مشروع المكتبة البيتية


قال راشد محمد الكوس المدير العام لمشروع ثقافة بلا حدود: “إن المشروع قد بدأ يؤتي ثماره، المتمثلة في تعزيز ثقافة القراءة في المجتمع عن طريق تعميم مكتبات أسرية على جميع الأسر المواطنة في إمارة الشارقة، فحسب المسح الذي قمنا به في الأشهر الأخيرة تبين أن الأسر التي تسلمت هذه المكتبات بدأت تتعاطى القراءة، وتتبادل الكتب”، وكان الكوس يتحدث في منتدى الأحد في مجلس معهد الشارقة للفنون المسرحية الذي استضافه في محاضرة عن المشروع تحت عنوان “مشروع المكتبة البيتية”، وذلك بحضور محمد القصير مدير الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وقدم للمحاضرة الإعلامي محمد الحوسني .استعاد الكوس الأسس التي أنشئ عليها المشروع الذي جاء بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي أراد أن تنتشر ثقافة القراءة في المجتمع، وأن يكون لكل بيت مكتبة خاصة به، وأن يدخل الكتاب في حياة الأفراد جميعاً .وأشار الكوس إلى أن المشروع يقدم مكتبة بيتية من 50 كتاباً متنوعة بين شتى فروع المعرفة، الأدبية والعلمية والفكرية والإسلامية، وأكد أن جميع كتب المشروع باللغة العربية، نظراً لأن الهدف النهائي هو تمكين اللغة العربية في المجتمع وتعزيز الهوية الوطنية والثقافة العربية، ودعم الناشر العربي، فالمشروع يشتري الكتب من كل الناشرين العرب، وبدون حدود . وتطرق الكوس إلى أن المشروع لا يتوقف عند مجرد توزيع الكتب، وإنشاء المكتبة البيتية، فقد بدأ خطوات أخرى لإيصال الكتاب إلى القارئ في كل مكان، فأعد مكتبات داخل المستشفيات ويقدم خدمة إيصال الكتاب إلى المريض وهو على سريره،وفي إطار خطة التقييم المستمر التي يتبعها المشروع قال: “إن المشروع يتوفر على أحدث الخطط الرقمية والمتابعة التي من خلالها نعرف عنوان كل كتاب في كل بيت ونستطيع أن نلبي حاجات الأسر، وأن نستبدل لهم الكتب، كما أن هذه الجدولة تسمح لنا بأن نزود كل عشر أسر متجاورة بأعداد مختلفة من الكتب، ما يخلق الحاجة للتبادل، فيجد كل جار عند جاره كتاباً لا تتوفر عليه مكتبته، ومن هنا ينشأ التشارك والتبادل المطلوب للمعرفة، وخلق مشترك ثقافي يؤدي إلى التواصل حول الثقافة، وقد تأكدت بعثاتنا التقييمية من التأثير الإيجابي لهذه الخطة” .وأشار الكوس إلى أن هناك تفكيراً لإنشاء نوادٍ للقراءة كما هو الحال في بعض الدول، ومنها دولة الكويت الشقيقة التي وصل عدد نوادي القراءة فيها إلى مئة ناد، وقد جرب المشروع إنشاء ناد بالتعاون مع طالبات جامعة الشارقة، وتمت خلاله قراءة كتب لصاحب السمو حاكم الشارقة، وهناك خطط لإنشاء نواد أخرى . وفيما يتعلق بالقراءة الإلكترونية قال الكوس “إن المشروع نشأ أولاً مركزاً على الكتاب الورقي نظراً لأن مكانته لاتزال قوية لدى القارئ حتى في الدول المتقدمة، فالإقبال على شراء الكتاب الورقي أكبر بكثير من الإقبال على الكتاب الإلكتروني، ثم إن تعميم الكتاب بالنسبة للأطفال خاصة وهم إحدى الفئات المستهدفة من المشروع هو شيء محسوس جميل جذاب بغلافه ورسومه، ومن هذه الناحية فهو مغر ويشدهم للقراءة أكثر من الكتاب الإلكتروني، كما أن رؤية الكتاب بين يدي الأم والأب يرسخ في ذهن الأبناء حب القراءة، وعادة المطالعة” . ( الخليج 12553 )


نشر في الخليج 12553 بتاريخ 2013/10/01

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الخليج 12553

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة