مكانة الأدب الخليجي في عالم ما بعد الكولونيالية


نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في أبوظبي في مقره في المسرح الوطني أمسية ثقافية بعنوان: “مكانة الأدب الخليجي في عالم ما بعد الكولونيالية” للباحثة الإماراتية الدكتورة آمنة الأحبابي . قدم الأمسية الدكتور معن الطائي معرفاً بسيرة الباحثة العلمية والعملية وأبرز نتاجاتها الأدبية والبحثية، ثم عرّج على السياق العام للموضوع، مبرزاً أهم ما يتميز به من خصائص وسمات فارقة جعلت من الخطاب الثقافي الغربي خطاباً مكشوفاً ومفضوحاً في طرحه وتناوله للقضايا الأدبية العربية التي اعتمد فيها على أسلوب الانتقائية لا الموضوعية العلمية .استهلت الدكتورة آمنة الأحبابي الحديث عن الكتابات الاستشراقية ونظرتها للمجتمعات الخليجية، حيث كانت تصفها بمختلف النعوت والأوصاف وتنظر إليها بدونية، مشيرة إلى أن كتابات المفكر العربي إدوار سعيد شكّلت منعطفاً مهماً في تقديم صورة أكثر تناسقاً وانسجاماً مع طبيعة المجتمعات العربية مثل كتابه “تغطية الإسلام”، حيث ركز فيه على إعادة إنتاج الغرب للعالم العربي، مركزاً على مشكلات المرأة، كما فضح الغرب ومركزيته ونظرته القاصرة في كتاباته الأخرى، كالاستشراق، والثقافة الإمبريالية .وأكدت الأحبابي أن منطقة الخليج شهدت الكثير من التحولات والتطورات الجيوسياسية التي أفسحت المجال أمام ظهور الكثير من الأعمال الإبداعية والأدبية التي حاولت المزاوجة بين الذات والآخر، وقالت إن أول تلك التطورات كانت اكتشاف النفط في الخليج، ثم الغزو العراقي للكويت، وأحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، حيث أسهمت كلها في توالي أعمال إبداعية تغوص في تلك التطورات وتتفاعل معها .وأوضحت أن الكثير من مفكري الغرب لم يكونوا قادرين على فهم واستيعاب تفكير الإنسان العربي وإبداعه، مشيرة إلى موقف بعض الغربيين من أعمال الكاتب السعودي عبدالرحمن منيف، الذي كان أول كاتب خليجي تتم ترجمة أعماله إلى الإنجليزية، حيث واجهت الكثير من الانتقاد بصرف النظر عن الفروقات الثقافية واختلاف البيئة المنتجة عن بيئة الغرب .واعتبرت الأحبابي أن الموجة الجديدة من الكتّاب المحليين تشترك في مجموعة من الخصائص والسمات الواضحة من بينها: بروز نوع من الوعي الذاتي لدى هؤلاء في مواجهة التنميط المفروض من الآخر - الغربي، والإدراك الجديد لمفهوم الهوية في مواجهة التحديات التي يفرضها الغرب، وإثبات الذات أمام الآخر الغربي . ( الخليج 12589 )


نشر في الخليج 12589 بتاريخ 2013/11/06

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الخليج 12589

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة