ألقى الدكتور عبد الحكيم الأنيس في ملتقى الكتاب محاضرة بعنوان “علم الببليوغرافيا في التراث العربي والإسلامي، كتاب “كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون” نموذجاً”، وقدم لها الباحث محمد الأمين السملالي بالحديث عن علم الببليوغرافيا لدى المسلمين، معتبراً أنه ضارب في القدم، إذا عرفنا أن حاجي خليفة قد عاش في القرن الحادي عشر الميلادي .بدأ الدكتور عبد الحكيم الأنيس بالتعريف بحاجي خليفة، الذي قضى عشرين عاماً من عمره القصير في تحرير هذه الموسوعة الفريدة، التي تعتبر دائرة معارف عربية وتركية وفارسية، لتاريخ العلوم، أحاط فيها الكاتب بما يربو على ثمانية عشر ألف عنوان من التراث العربي والإسلامي، باللغات الثلاث .واعتبر المحاضر أن هذه الموسوعة لم تنل أي عناية تليق بها، حيث طبعت بشكل بدائي جداً في مجلدين كبيرين، ودعا الباحثين والمراكز إلى تبني مشروع إخراج هذه الموسوعة بشكل يليق بما بذل فيها من مجهود، وما احتوت عليه من فنون وعلوم .وأشار الأنيس إلى أن قيمة الموسوعة تتجاوز مجرد التعريف بالكتب والمؤلفين، إلى كونها وسيلةً للتعرف إلى التاريخ الاجتماعي والأدبي، حيث تحتوي على علوم كنا نظن أنها من اختراع الغربيين، مثل “علم تدبير المنازل”، كما أن المؤلف اخترع طريقة فريدة للتعريف بالكتب المهمة .وعدد الأنيس في الختام الكثير من الفوائد العلمية التي يجدها الباحثون في هذه الموسوعة، مثل: تحقيق نسبة المصنفات لأصحابها، والمؤلفات التي نالت جوائز من السلاطين والملوك، والمؤلفات التي مات عنها أصحابها وأكملها آخرون، والمؤلفات ذوات النسخ الفريدة والوحيدة، إلى غير ذلك من الملامح التي يهتم بها الباحثون . ( الخليج 12597 )
نشر في الخليج 12597 بتاريخ 2013/11/14
أضف تعليقاً