فصل جديد في قصة كفاح فتاة إماراتية تدعى هنا حمد علي بالكور المزروعي شهدته القاهرة مؤخرا، وتحديدا القاعة الكبرى بجامعة عين شمس التي امتلأت بشخصيات من بيئات اجتماعية وثقافية عدة، وقفوا جميعا لتحية ابنة الإمارات تقديرا للمشوار العلمي الذي قطعته ولقصة كفاحها وعزيمتها وإرادتها في التغلب على صعاب عدة، صادفتها منذ مولدها وكيف حذفت من حياتها كلمة المستحيل وتسلحت بالعزيمة والإرادة، إلى أن نجحت في تحقيق حلم عمرها الذي عملت من أجله وتغربت عن أسرتها قرابة 13 عاما إلى أن حصلت على درجة الدكتوراه في الآداب بامتياز. وتحظى تجربة هنا المزروعي باهتمام خاص لأنها متميزة في الحقل التعليمي فقد نالت شهادات تقدير وجوائزَ عديدة، لتفوقها في كافة المراحل الدراسية كما أنها اختيرت كأصغر باحثة اجتماعية في الإمارات عام 2006 من جمعية الاجتماعيين.هنا المزروعي التي احتفلت في الثالث من شهر مارس الماضي بعيد ميلادها الخامس والثلاثين، عادت بذاكرتها قليلا لتتوقف أمام نقطة التحول الرئيسة في حياتها عندما عملت بسفارة الإمارات بالدوحة فور تخرجها في الجامعة كمتدربة في المكتب الثقافي، قبل أن تترك الوظيفة وتتجه لاستكمال تعليمها في مصر حيث اتجهت لدراسة الماجستير في جامعة الإسكندرية وتمكنت من إعداد ثلاث دراسات غاية في الأهمية: الأولى هي تمهيدي ماجستير حول الغزو الثقافي وتأثيره على أبناء الإمارات، والثانية رسالة ماجستير ناقشتها عام 2008 وحصلت على درجة بتقدير امتياز من قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، وكانت بعنوان «التغيرات الثقافية والوعي الاجتماعي للمرأة الخليجية.. دراسة مقارنة بين الإمارات وقطر». والثالثة رسالة الدكتوراه بعنوان «المشاركة الاجتماعية للمرأة الخليجية في عملية التنمية.. دراسة ميدانية مقارنة لدور المرأة في أبوظبي والدوحة»، تمت مناقشتها مؤخرا بجامعة عين شمس ومنحت عنها درجة الدكتوراه بامتياز كباحثة في الآداب وعلم الاجتماع مع مرتبة الشرف الأولى. ( الإتحاد 13596 )
نشر في الإتحاد 13596 بتاريخ 2012/9/25
أضف تعليقاً