تطبق مدرسة خولة بنت ثعلبة للتعليم الأساسي في عجمان مشروع "مكتبة في الهواء الطلق" بهدف تشجيع القراءة والمطالعة بين صفوف الطالبات حيث عرضت المكتبة التي تتخذ من ساحة المدرسة موقعاً لها تشكيلة واسعة من الكتب العلمية والدينية والتراثية والقصص المعبرة.الفكرة بسيطة للغاية وتمثلت في استغلال مقاعد حجرية متهالكة كان مقدر لها أن تكون قد أتلفت إلا ان مريم الحمراني مديرة المدرسة آثرت تلوينها وتوزيعها على جنبات الساحة وعمل جيوب خلفية لها بحيث يوفر كل مقعد باقة متنوعة من الكتب تمكن الطالبة من انتقاء ما تريده والجلوس في الهواء وقراءته، وأوضحت أن الساحة بالفعل تحولت إلى مكان حيوي للغاية، حيث يتكرر مشهد الطالبات اللواتي يجلسن للقراءة خلال الفسحة، فيما تتبارى بعض الطالبات في إبراز مواهبهم ومهاراتهم اللغوية نثراً وشعراً وقواعد، من خلال القراءة لزميلاتهن بصوت عال.وقالت مديرة المدرسة: "هدفنا إشاعة الفكر والثقافة وخلق جيل قارئ يؤمن ان العلم والمعرفة هما وعاء الحضارة وعدة الأمم الراغبة في أخذ مركز الريادة بين نظيراتها، لافتة إلى أن وجود الكتب في الساحة وعلى مقاعد ذات ألوان زاهية فتح شهية الطالبات لمزيد من التحصيل المعرفي والاستفادة من المعلومة كقيمة أساسية لأية معرفة شمولية.مشهد الطالبات كما تقول الحمراني وهن مستظلات بفيء الثقافة مفرح للغاية، حيث تنشغل أيديهن لتصفح الكتب على اختلاف مواضيعها، وتنشغل عقولهن بنهل معين الثقافة في كل جوانبها ومجالاتها.وأوضحت مديرة المدرسة أن مقولة أبنائنا لا يقرأون خاطئة ومجحفة في آن واحد، مستطردة علينا أن نسأل أنفسنا ماذا وفرنا لهم؟ والآلية الصحيحة لتعزيز القراءة كفعل يومي ملازم لهم وبما أن المكتبة بالنسبة للمجتمع بمنزلة الذاكرة بالنسبة للفرد نوليها كمدرسة تسعى إلى التميز أهمية بالغة، فكما أن لكل فرد ذاكرته الخاصة به يجمع بها معلوماته ويغذيها على الدوام ليستعين بها عند الحاجة، كذلك المكتبة هي ذاكرة المجتمع يختزن فيها خبراته وتراثه الثقافي ويثريها على الدوام بكل جديد ونافع ليستخدمها حين الحاجة إليها. ( البيان 11606 )
نشر في البيان 11606 بتاريخ 2012/3/25
أضف تعليقاً