دعا مشاركون في ندوة “الرواية الإماراتية”، التي عقدها مركز الخليج للدراسات في دار “الخليج” للصحافة والطباعة والنشر، إلى ضرورة دعم الرواية الإماراتية والتركيز على الإبداع الكيفي وليس الكمي . واتفقوا في الندوة التي أدارتها الروائية مريم الساعدي، على أهمية الإقبال من جانب الروائيين على القراءة والاستزادة الثقافية، والتفاعل مع القضايا الجادة والواعدة، بما يفيد في تقديم روايات غنية أدبياً وفكرياً وثقافياً، وقال متحدثون ان الرواية حاضرة في الإمارات، وإن تأسيس الدولة وحالة الاستقرار أسهما في ظهور الرواية، فضلاً عن أن المشهد السردي الإماراتي يتحرك في إطار اجتماعي، وخاصةً ذلك الذي تكتبه المرأة الإماراتية، بالإضافة إلى أن من يحرك الرواية هو حركة المجتمع والفعل الاجتماعي . ورأى بعض المشاركين في الندوة أن الرواية واكبت مرحلة التطور والتحول الذي عاشته وتعيشه دولة الإمارات، وأن هذا التحول السريع أربك المثقف . وأكد معظم المشاركين في الندوة أن الرواية محظوظة على مستوى النشر، وأنه توجد حركة نشر مهمة لهذا الجنس من الفن، لكن في رأي آخرين، فإن الموضوع مختلف مع التوزيع، إذ أكدوا أيضاً أن الرواية تعاني من ضعف شديد في عملية التوزيع . ودعا المشاركون إلى أهمية أن لا يستسهل الكاتب العمل الروائي، وأن يطرح ثقافته بعمق وحرفية، مع أهمية أن تمارس المؤسسات الثقافية دورها المسؤول والملتزم في دعم الإنتاج الروائي والقصصي وترويج هذه الأعمال في مختلف وسائل الإعلام . واعتبر كتّاب ونقاد شاركوا في الندوة أن الرواية حاضرة في الإمارات، لكنها بحاجة إلى دعم، سواء من جانب الكاتب الذي عليه أن يقرأ ويتفاعل مع المجتمع، بحيث يستمد إنتاجه الثقافي من هذا المجتمع، أو من جانب المؤسسات الرسمية والمجتمعية التي لابد لها وأن تتابع هذا الجنس الأدبي وترعاه، وترفده بمختلف أنواع الدعم . شارك في الندوة التي سينشر مركز الخليج للدراسات تفاصيلها في وقت لاحق، كل من: إبراهيم الهاشمي، وأسماء الزرعوني، وإسلام بوشكيب، وباسمة يونس، وزينب الياسي، ود . صالح هويدي، وعائشة محمد علي، وعبدالرضا السجواني، وعبدالله السالم، وعزت عمر، ود . عمر أحمد بوقرورة، وفاطمة عبدالله علي، وفاطمة الهديدي، وفتحية عبد العزيز النمر . ( الخليج 11942 )
نشر في الخليج 11942 بتاريخ 2012/1/29
أضف تعليقاً