بدأت جلسات مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة الذي ينظمه مشروع كلمة للترجمة ويستمر يوما واحدا بالتزامن مع معرض ابوظبي الدولي للكتاب.و تحت عنوان " حركة الترجمة من العربية وإليها من الموروث إلى الراهن " بدأت الجلسة الأولى بمشاركة الباحث والمترجم التونسي عزالدين عناية والمترجم اللبناني سعيد عمر الأيوبي ورئيس تحرير مجلة جسور الدكتور ثائر ديب من سوريا ومدير إدارة كلية الآداب والعلوم الإنسانية د.جان جبور من لبنان.واستهل الجلسة عزالدين عناية الذي تحدث عن الترجمة من الإيطالية إلى العربية مشيرا إلى أن محصلة الترجمة بين اللغتين حتى الآن 600 عمل 80 في المائة منها أعمال أدبية والباقي في العلوم الإنسانية والاجتماعية والمسرح وهذا عدد ضئيل طوال فترة تاريخ اللغتين.وأشار الى أن هناك تطورات إيجابية في هذا المجال منذ إنطلاق مشروع كلمة وترجم قرابة 30 عملا.وتحدث الدكتور سعيد الأيوبي عن مؤسسات ومشاريع الترجمة والتحديات التي تواجهها وقال إن هناك الكثير من مراكز الترجمة منها المركز العربي للترجمة في دمشق والتابع لجامعة الدول العربية وأصدر منذ تأسيسه في العام 1990 إلى 2011 "126" عنوانا إلى جانب كتابين مترجمين من العربية إلى الإسبانية أي أن معدل الإصدارات 11 كتابا في السنة وهو ما يدل على قلة التمويل.وأضاف إن لدينا مكتبا بالتنسيق مع المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" في المغرب أصدر 35 معجما موحدا ما بين عامي 1985 و2009 وينتظر أن يصدر 7 معاجم أخرى والملاحظ أن وتيرة العمل فيه بطيئة والمعاجم يصدرها لمرة واحدة فقط ولا يعيد النظر فيها.واستعرض الأيوبي مراكز أخرى تعنى بالترجمة مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومشروع كلمة وبرنامج ترجم في دبي، وغيرها من مشاريع موضحا التحديات التي تواجه حركة الترجمة ومقترحاته بهذا الشأن وأكد أن هناك ضرورة لإنشاء قاعدة بيانات خاصة بدور النشر والمترجمين القادرين على الترجمة.وتناول الدكتور ثائر ديب في ورقته الترجمة في عهد محمد علي في مصر وقال إن أعظم حركة ترجمة في التاريخ كانت عهد المأمون ومن ثم في عصر محمد علي والتي أكدت كما في غيرها أن هناك علاقة وطيدة بين الدولة والنهضة.واختتمت الجلسة بورقة جان جبور "الترجمة معوقات وآثار مستقبيلة" وحدد خلالها أول مشكلة والتي تتمثل في مؤهلات بعض المترجمين مؤكدا ان هناك بعض الأعمال التي تشكو من ضعف وهزال إلى جانب حاجة المترجم لقيام مؤسسات تمنح جوائز تشجيعية وقاعدة بيانات وإيجاد توازن بين الآداب والعلوم.وناقشت الجلسة الثانية الترجمة والهوية بمشاركة المترجمين حسن ناظم من العراق وفيليب كندي من المملكة المتحدة والدكتور رضوان السيد من لبنان.أما الجلسة الثالثة فتناولت بالحوار تحديات الترجمة الثلاثة " النشر والتوزيع والتمويل" وناقشت أهداف دور النشر بين العلمية والتجارية وأكدت حقوق الملكية الفكرية ومدى التزام دور النشر العربية بها، علاوةً على فتح المجال لاستعراض الترجمات الرائجة في العربية من خلال تحليلها استناداً إلى منظور ثقافي.ودارت الجلسة الرابعة من المؤتمر عن واقع ترجمة كتاب الطفل والناشئة في العالم العربي والتحديات التي تواجه قراء المستقبل حيث سيقدم متحدثوها بعض النماذج من الكتب المترجمة وعددا من الدراسات التطبيقية في أدب الطفل المترجم إلى العربية.وفي الجلسة الأخيرة ركز الحوار على تحديات ترجمة الأدب " النصوص الشعرية والسردية" من خلال المقارنة ما بين النقل الحرفي لها والنقل الذي يراعي الفروقات القائمة بين الآداب الإنسانية في الذائقة الإبداعية والمخيلة الأدبية واللغة الشعرية. ( وام )
نشر في وام بتاريخ 2012/4/01
أضف تعليقاً