ندوة فكرية تضمنت محورين أساسيين، وهما “تعانق الإبداع والإعلام”، و”الكتابة للطفل وثقافات الشعوب”،


في إطار فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الشارقة القرائي أقيمت ندوة فكرية تضمنت محورين أساسيين، وهما “تعانق الإبداع والإعلام”، و”الكتابة للطفل وثقافات الشعوب”، وتحدثت الكاتبتان الإعلاميتان منى صابر، وري عبدالعال في المحور الأول، بينما تحدث في المحور الثاني كاتب الأطفال عبدالتواب يوسف، والدكتور الناقد محمد حسن عبد الحافظ، أدارت الندوة الدكتورة الناقدة هويدا صالح، التي قالت إن المحورين يصبان في الوعي الجمعي، ويتكاملان في طروحاتهما المتعلقة بتأثير الإبداع عموماً، وبأشكاله المتعددة والمتنوعة، التي تمتد من الكتاب إلى أشكال الميديا كافة .قالت منى صابر إن “تعانق الإبداع والإعلام” هو شكل من أشكال الحلم والطموح، فنحن قلما نجد اهتماماً كبيراً من القنوات الفضائية بالاهتمام بالكتاب أو الكاتب، أو بالشؤون الثقافية، ورأت أن تلك الفضائيات “تقوم بتسويق الفنانين واللاعبين، وتتغافل عن المبدعين، ما عدا بعض القنوات التي اتخذت من الثقافة عنواناً لها، مثل قناة “النيل الثقافية” . وأضافت: “لم يعد الكتاب خير جليس في هذا الزمان، وإنما التلفزيون”، وقالت إن هذا الواقع انعكس على أطفال اليوم، حيث أصبح التلفزيون أماً بديلة .أما ري عبدالعال فقد اعتبرت أن العلاقة بين الكتاب والإعلام فيها الكثير من الإيجابيات، وأشارت إلى دور بعض قنوات الأطفال العربية التي طورت الكثير من برامجها، بحيث تقدم الكثير من المعلومات بلغة عربية سلسة وجميلة، وذات جماليات بصرية قادرة على جذب جمهور الأطفال إلى المعرفة، وأشارت عبد العال إلى دور وسائل الاتصال الحديثة والأجهزة الجديدة في نشر المعرفة لدى الأطفال، ومنها جهاز “الآي باد”، وقالت: “إن كتب الأطفال يجب أن تحقق المتعة للأطفال بالدرجة الأولى، وأن تشدهم إلى القراءة، وليس الاعتماد على توصيل الحكم والعبر فقط” .وفي المحور الثاني تحدث عبد التواب يوسف عن خلاصة مسيرته الطويلة في الكتابة للأطفال، وتحديداً عن علاقة أدب الأطفال بثقافات الشعوب، وقال: “إن حكايات الشعوب تعكس تقارباً كبيراً في ما بينها، حيث يمكن أن توجد الشخصية الشعبية أو القصصية في غير ثقافة وبأكثر من شكل”، وضرب مثلاً على ذلك بشخصية ساندريلا، وقال إنه يوجد نحو 345 ساندريلا في حكايات الشعوب، وأقدمها “رادوبيس” المصرية، التي تناولها الراحل الكبير نجيب محفوظ في أحد أعماله، ورأى يوسف أن كتّاب الأطفال معنيون اليوم بتقديم إضافات جديدة إلى تلك الحكايات، ووجهات نظر غير تقليدية عنها .أما محمد حسن عبدالحافظ فقال: “إن الأدب الشعبي يقودنا إلى استنتاج مهم مفاده أن الشعوب تمتلك الكثير من المشتركات بينها، وذلك على الرغم من الخصوصية الثقافية لكل شعب، وأن الحكي غريزة إنسانية، ورأى أن تاريخ الحكايات الشعبية يؤكد وجود تأثيرات مختلفة قدمتها الشعوب المختلفة على الحكاية الواحدة” . ( الخليج 12035 )


نشر في الخليج 12035 بتاريخ 2012/5/01

المزيد من الأخبار في ندوات ومؤتمرات ومهرجانات- الخليج 12035

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة