افتتح الشيخ سالم بن عبدالرحمن بن سالم القاسمي مدير مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة أعمال ندوة (أرشيف ووثائق ذاكرة الأمة) التي نظمها مركز الشارقة للوثائق والبحوث بالتعاون مع الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف، بمناسبة الاحتفال بيوم الوثيقة العربية، الذي يوافق السابع عشر من الشهر الجاري .حضر الاحتفاليه التي نظمت في مقر غرفة تجارة وصناعة الشارقة وتختتم جلسات العمل فيها اليوم، الشيخ خالد بن أحمد القاسمي مدير عام دائرة المعلومات والحكومة الإلكترونيه في الشارقة، وصلاح سالم المحمود مدير مركز الشارقة للوثائق والبحوث، وبهاء عبدالقادر الإبراهيم ممثل الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف، وعدد كبير من الفعاليات المجتمعية، حيث ناقشت الندوة محاور عدة من بينها تنظيم الوثائق الحكومية وجمعها وتصنيفها واتاحتها للباحثن ودور مركز الشارقة للوثائق وأهدافه ورؤيته في الحفاظ على تراث الأمة .بدأت الاحتفالية بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها القارئ راشد النقبي، ومن ثم ألقى صلاح سالم المحمود كلمة قال فيها إن تنظيم احتفالية بيوم الوثيقة العربية يهدف إلى إرساء وعي مشترك في مجال الاهتمام بالوثائق العربية، لما تحمله من أهمية علمية، وتاريخية نظراً لأن الوثيقة هي المصدر الأصدق والأدق للمعلومات، وهي التي تنعش ذاكرة الأمة، وتجدد خلاياها لتكمل مسيرتها، وتنتج حضارة دائمة، ومستمرة للإنسانية، كما كانت على مر العصور، فضلاً عن مساهمتها في نشر المعرفة، وتحقيق التكاتف العلمي الحضاري .بعد ذلك ألقى بهاء عبدالقادر الإبراهيم كلمة أوضح فيها دور الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف وغير ذلك، ومن ثم تم عرض مادة فيلمية مصورة عن الاحتفالية أعدها الإعلامي إسلام الشيوي، وقدمها علي الشريف، وبعد استراحه قصيرة، بدأت جلسات عمل الندوة المصاحبة للاحتفالية .تضمنت الجلسة الأولى التي ترأسها بهاء عبدالقادر الإبراهيم، التي كان محورها (الأرشيف سبل الحماية والتعاون) استعراض ثلاث أوراق عمل، الأولى بعنوان (التقنيات الحديثة في معالجة وترميم وحفظ المخطوطات والوثائق) أعدها د . بسام عدنان داغستاني رئيس قسم الترميم في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وبعنوان »الأرشيف الحكومي ومنهجية الحفظ، والترقيم المحفوظ والمرحل«، كانت الورقة الثانية التي أعدها سفيان بوحرات رئيس قسم الأرشيف الحكومي بالمركز الوطني للوثائق والبحوث، أما الورقة الثالثه فجاءت بعنوان »مشروع مركز الشارقة للوثائق والبحوث - الواقع والطموحات«، وتم خلالها عرض فيلم تسجيلي يوثق دور المركز، وأهدافه واختصاصاته، وما يقدمه من خدمات للمجتمع، بما يتضمن دور إمارة الشارقة في الحفاظ على تراث الأمة، وإنشاء المركز ورؤيته ومشاريعه وطموحاته المستقبلية .وتناولت الجلسة الثانية التي ترأسها أحمد سالم بو سمنوه، محور الرصيد الأرشيفي، وقوانين الحفظ والترحيل، وتم خلالها استعراض ثلاث أوراق عمل، الأولى أعدها د . جاسم جرجس رئيس قسم المكتبات والمعلومات في الجامعة الأمريكية، وكانت بعنوان »أضواء على إعداد المختصين في الأرشيف في الجامعات العربية« . وعن »أول قانون للحفظ الأرشيفي في العالم العربي«، دارت ورقة العمل الثانيه التي أعدها د . يحيي محمود أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية جامعة الإمارات، وتحدث فيها عن أول قانون صدر للحفظ الأرشيفي في العالم العربي عام ،1830 عندما بدأ محمد علي بناء دولة حديثة في مصر، أما الورقة الثالثة فأعدها د . أحمد التدمري مستشار للدراسات - رأس الخيمة، وتحدث فيها عن »الأرشيف الحكومي أصول ومصير«. ( الخليج 12204 )
نشر في الخليج 12204 بتاريخ 2012/10/18
أضف تعليقاً