افتتح في المبنى الهلالي لجامعة الإمارات العربية المتحدة أعمال ندوة /واقع الكتاب الإلكتروني في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية/ التي تنظمها عمادة شؤون المكتبات في جامعة الامارات وتستمر حتى مساء غد الخميس بمشاركة عدد كبير من مراكز البحوث والتوثيق والدراسات والمكتبات المركزية في دول المجلس بالإضافة إلى بعض هذه الجهات من الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وعدد كبير منها من داخل الدولة.وبدأت أعمال الندوة بكلمة الدكتور علي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد حسن يوسف نائب مدير الجامعة نقل في بدايتها تحيات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة .. وقال إن استضافة الجامعة لهذه الندوة تأتي في إطار تحقيق الجامعة لأهدافها ورسالتها العلمية من خلال خدمة العلم والثقافة العربية والإسلامية وسعيها الدؤوب لإعداد وتنمية الكوادر الوطنية المسلحة بالعلم والثقافة والمعرفة وكذلك السعي لإبراز الدور الحضاري لأبناء الأمة في مختلف ميادين الفكر والإبداع الإنساني.وأشار إلى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية شهدت خلال العقد الأول من القرن الحالي توسعاً واضحاً في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإفادة من الثورة المعلوماتية كما شهد قطاع تكنولوجيا المعلومات في دول المجلس مشروعات ناجحة من أهمها الكتاب الإلكتروني ونشره ما أسهم في وصول أبناء دوله والباحثين إلى المعلومة بسهولة ويسر.ثم ألقي الدكتور حسن محمد النابودة عميد شؤون المكتبات في جامعة الإمارات كلمة أكد فيها إيمان الجامعة بضرورة تشجيع مجتمع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطويره وتنميته في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإتاحة الموضوعات العلمية والثقافية والمعرفية المختلفة على الشبكة الدولية العنكبوتية للمعلومات الإنترنت لإحداث التفاعل بين أبناء ومؤسسات دول المجلس ونظرائهم في مختلف أنحاء العالم بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب العلمية والعملية بين الباحثين والمختصين في الجامعات ومراكز البحث العلمي ودور النشر في دول مجلس التعاون الخليجي في مجال الكتاب الإلكتروني وتطبيقاته وأثره على مراكز الأبحاث والدراسات في هذه الدول.عقب ذلك ألقى معالي الدكتور فهد بن عبد الله السماري الأمين العام لمراكز الدراسات والوثائق بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة المشاركين في الندوة وأعرب في بدايتها عن شكرهم وتقديرهم لمقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على رعايته الكريمة للعلم والثقافة ودعم جامعة الإمارات العربية المتحدة لتأخذ مكانتها المميزة في المجتمع المعرفي خدمة لأبناء الإمارات العربية المتحدة والخليج العربي والدول العربية قاطبة .وعقب الجلسة الافتتاحية بدأت الجلسة العلمية الأولى من جلسات الندوة وناقشت ثلاث أوراق بحثية أولها للدكتور محمد الصقري من جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان وتناولت إدراك الاستفادة وسهولة الاستخدام وقبول الكتاب الإلكتروني من قبل أعضاء هيئة التدريس في جامعة السبطان قابوس.. ثم قدمت الدكتورة فيكتوريا هاويتار من كلية شمال جورجيا في الولايات المتحدة الأمريكية ورقة ثانية تناولت فيها استخدام الكتاب والمصادر الإلكترونية في قاعات الدراسة الجامعية موضحة التحديات التي تواجه هذا الاستخدام والفرص التي يتيحها سواء للطلبة والطالبات أو لأعضاء الهيئة التعليمية.. ثم قدم فضل موسى رئيس قسم الأنظمة الإلكترونية في عمادة شؤون المكتبات في جامعة الإمارات العربية المتحدة ورقته التي عرض فيها نظم تحميل الكتب الإلكترونية مقدماً أنموذج الجامعة في هذا الصدد التي أحدثت نقلة نوعية في مجال المكتبات وأتاحت ملايين الكتب ومصادر المعرفة الأخرى أمام مجتمع الجامعة بأكمله.وشهدت الجلسة العلمية الثانية مناقشة ثلاث أوراق بحثية كان أولها لأوليفر ديسنس مدير المبيعات الإلكترونية في مؤسسة/ ايل سيفير/ تناولت تقييم فائدة الكتب الإلكترونية للمكتبات والمستفيدين وأعقب ذلك تقديم ماثيو سانتاسبرت مدير تطوير المبيعات في مؤسسة/ ويل ايبلس/ ورقة مهمة حول الاستمرارية في قاعات استخدام البرامج التي تحمل اسم المؤسسة واللوحات الذكية لبيئة تعليمية مستقرة .وختمت الجلسة بمناقشة الورقة البحثية التي قدمتها أصداء كوتاني مدير مبيعات المكتبات في قسم وسائط العلوم والإدارة في مؤسسة/سبرينجر/ تناولت عملية اقتناء الكتب الإلكترونية وأثرها على الوسط العلمي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.ونظمت الأمانة العامة لمراكز الدراسات والوثائق بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على هامش أعمال الندوة معرضاً لإصدارت الدول الأعضاء في الأمانة وكذلك مكتبات ومراكز بحثية أخرى عربية وأجنبية ومنها عناوين جديدة تناولت موضوعات بحثية مهمة تتعلق بموضوع الندوة. ( وام )
نشر في وام بتاريخ 2012/11/07
أضف تعليقاً