نظمت جمعية الناشرين الإماراتيين في معرض الشارقة الدولي للكتاب ندوة " ترجمة الكتاب بين الواقع والتحديات" بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الجمعية وعدد من المثقفين والكتاب والناشرين في الوطن العربي .وسلطت الندوة الضوء على واقع وتحديات الترجمة في العالم العربي والمقترحات المطلوبة للنهوض بهذا القطاع الحيوي الذي يأخذ على عاتقه نقل الثقافات والعلوم اللازمة لعملية التطور الشاملة التي ينشدها العالم العربي.أدار الندوة الناقد والأكاديمي الدكتور صالح هويدي مؤكدا أهمية الترجمة في حياة الأمم والأفراد والمجتمعات وأثرها الكبير في تقدم الأمم وتفاعلها والإطلاع على ثقافة الآخرين .وتناول الكاتب والأكاديمي والمترجم والناشر الدكتور يوسف عيدابي واقع الترجمة والمترجمين حالياً من خلال الإحصاءات التي تشير الى أن واقع الثقافة في المنطقة العربية في تراجع وبالتالي فإن الترجمة ليست في واقع أحسن خاصة أن الترجمات المتوفرة هي ترجمات ربحية وتجارية لايعول عليها .وتطرق عيدابي إلى بعض الجوانب المشرقة للنشر في المنطقة العربية خاصة في دولة الإمارات حيث تجربة مشروع كلمة الذي انتج أكثر من 300 كتاب والذي اعتبره مشروعاً رائدا اسهم في تأهيل المترجم لاسيما في أدب الطفل ..داعيا الى إنشاء مركز شامل للترجمة وتنفيذ مشاريع لوضع استراتيجيات للترجمة توصل إلى نوع من الإسهام في التخطيط والنشر وترفع من مستوى قطاع الترجمة . وتحدث عبد الفتاح أبوالسيدة رئيس موسسة الشرق والغرب للنشر والتوزيع في الأردن عن التحديات التي تواجه الكتاب والمترجم من حيث المادة المترجمة والقارئ ودور النشر والتمويل وطبيعة إعداد الكتب المترجمة وتعاطي الدول والمؤسسات مع النشر .وأشار إلى مشكلة قلة القراء وقلة الكتب المطبوعة ومشاكل المترجم لاسيما عدم الإختصاص وغياب المؤسسات المعتمدة وضعف المردود المادي وعدم وجود تنسيق بين المؤسسات المعنية بالترجمة .ونوه إلى تجارب مشرقة مثل مشروع ترجم في دبي ومشروع كلمة في دبي ..مؤكدا الحاجة لوجود مشروع قومي كبير في العالم العربي يمكن أن يرتقي بهذا الجانب ويأخذ بيد الترجمة لتؤدي دورها في البناء والتنمية والتطور.من جانبه سلط بشار شبارو رئيس لجنة العلاقات العربية والدولية في إتحاد الناشرين العرب مدير الدار العربية للعلوم والنشر والتوزيع الضوء على مشكلات الترجمة في المنطقة العربية .وأشار إلى العديد من المشكلات المتقدمة التي تواجه الترجمة ومنها الإفتقاد إلى المترجمين كماً ونوعاً وعدم وجود مراكز لتخريجهم سوى مركز واحد اسس حديثا في الجامعة العربية.وتحدث الاعلامي والمترجم فراس الشاعر عن واقع المترجمين موضحا أن المشكلة الكبرى في الترجمة تتم نتيجة عدم إتقان المترجم للغة العربية بالدرجة الأساس وأن ضعف الإمكانات العربية في المترجم تحبط دور الترجمة في نقل العلوم المختلفة. ( وام )
نشر في وام بتاريخ 2012/11/09
أضف تعليقاً