الشرنوبي يتتبع نشأة وتاريخ المجمع العلمي المصري : بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، والشيخ سعود بن خالد القاسمي المستشار بمكتب الحاكم، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام ورئيس مركز الشارقة للإعلام وعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والعلوم ود .عمرو عبدالحميد المستشار الخاص لشؤون التعليم العالي والبحث العلمي، وجمهور لافت من المعنيين، احتضنت قاعة الثقافة، الندوة التي دعت إليها دائرة الثقافة والإعلام، بعنوان “المجمع العلمي: الدور والتاريخ”لكل من د . إبراهيم بدران رئيس المجمع العلمي المصري ود . محمد الشرنوبي أمين عام المجمع العلمي المصري، ضمن فعاليات اليوم الرابع للمعرض ال 31 .بداية، سلط مدير الندوة عبدالفتاح صبري الضوء على السيرة العلمية لضيفي الأمسية، وعرج على مكانة المجمع العلمي المصري، وأهميته، والدور الذي لعبه منذ تأسيسه وحتى الآن . وقد شكر د . بدران صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة - وهو عضو المجمع منذ15 عاماً - والذي كان أول من واسى علماء مصر، ومثقفي مصر، وأهل مصر، بعد جريمة حرق محتويات المجمع العلمي . ثم قدم ورقة عمل، تحدث خلالها عن بدايات تأسيس المجمع العلمي المصري، قائلاً: إنه لمعرفة ظروف تأسيس هذا الصرح المعرفي الكبير، فإنه لابد من معرفة واقع مصر في تلك الفترة، والواقع الثقافي الفكري والعام -عالمياً - ورأى أن أية نهضة علمية، حضارية، لايمكن أن تتم من دون وضع أسس لها، وهي تبدأ بالتربية والتعليم، منذ مرحلة الحضانة وإلى مرحلة الدكتوراة، وهوما انتبه إليه نابليون الذي قام بتأسيس هذا المجمع . وقال: ظروف بلدنا كانت أليمة، في فترة تأسيس المجمع، حيث الفقر، والمرض، وتردي الأوضاع الاقتصادية، وتحدث عن نماذج عدة، كانت موجودة، في تلك الفترة، على مستوى كوني، ورأى نابليون ضرورة الاحتذاء بها، ومنها النموذج الألماني، الذي عني بالتعليم، وأعطى نتائج كبيرة في هذا الصدد، شهدها العالم أجمع، إذ ولدت عبقريات كثيرة،ترسخت في ذاكرة التاريخ الإنساني والمعرفي . كما تحدث عن أمريكا، وتقرير “التحدي العالمي”وكيف أن أمريكا استفادت من وصول الروس إلى سطح القمر، ووضعوا خطة للوصول في 8 سنوات، فحققوا ذلك في مجرد 5 سنوات، وقال: العرب قادرون إذاً، أن يحققوا نهضة علمية عبر العناية بالفكر، ثم اختتم مداخلته بالقول: شكراً للشارقة التي جاءنا أول شعاع نور منها، بعيد نكبتنا بما ارتكبه هؤلاء الظلاميون من حرق لمجلدات العلم .وقدم د . الشرنوبي مداخلة، قال في مستهلها أؤكد ما قاله د .بدران عن دور سموه، في مواساتنا، حيث تلقيت أولى رسالة منه على هاتفي بعيد فجيعتنا بإحراق المجمع، وكان لهذا دور كبير في ضبط نفوسنا، وتهدئتنا، وإعطائنا الأمل، بأن من الممكن تجاوز محنتنا: وقدم ورقة بعنوان “المجمع العلمي: النشأة والتاريخ”تحدث فيها عن حال أوروبا في نهاية القرن الثامن عشر، وواقع الوطن العربي في ظل حكم العثمانين، ووضع مصر، بشكل خاص في تلك الفترة، واستفاض في الوقوف عند الدراسة الأولى التي قام بها الفرنسيون، حيث تناولوا جغرافيا مصر، وعادات أهلها، وإنسانها، وزراعتها، ونباتها، ورسموا خريطتها، وذلك في سفر عبر 26 جزءاً و11 مجلداً، وكان هذا السفر مزوداً باللوحات والخرائط، ثم عدد أسماء علماء المجمع، ومن عاد منهم إلى فرنسا، ومن بقي منهم في مصر، وكان من بين هؤلاء طه حسين نفسه . واختتم مداخلته بالحديث، كيف أن 40 متطوعاً أنقذوا نحو 12 ألف كتاب . ( الخليج 12229 )
نشر في الخليج 12229 بتاريخ 2012/11/12
أضف تعليقاً