أقيمت في معرض الشارقة للكتاب ندوة “المرأة تكتب للمرأة”شاركت فيها كل من الكاتبات سارة الجروان وبروين باري وكمبرلي فريمان، وأدارتها الروائية صالحة غابش رئيسة المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، التي أكدت أن موضوع الندوة هو بمثابة سؤال مباغت في سياق الفعل الثقافي العربي، وهو يرتبط بجملة أسئلة يتم تأويلها تبعا لكثير من الإفرازات الاجتماعية، وأن مثل هذا النوع من الكتابة يجب أن يقرأ في سياقه الصحيح، بعيداً عن أي تفسيرات خاصة، وأنه بمثابة أمر حيوي وإنساني وله نكهة أنثوية خاصة أيضاً .وقالت فريمان “إنها قرأت منذ صغرها العديد من القصص العالمية سواء المكتوبة عن فتيات متميزات أو القصص التي تسرد نماذج بطلات من نوع مختلف«، حيث أكدت أن القراءة حينذاك كانت جزءاً لا يتجزأ من حياتها اليومية، وقد أثرت فيها مثل هذه القصص وشكلت فارقاً غير في مجرى حياتها، وكان نموذج المرأة القوية بحسب فريمان قد استلهمته في كتاباتها اللاحقة التي بلغت 22 رواية تتحدث عن طفلات وشابات ومراهقات كان لهن دور في الكثير من الأحداث الاجتماعية . ورأت سارة الجرون أن المرأة تكتب بالنيابة عن المرأة سيما وأنها في دول الخليج ومنها الإمارات كما هو حال الكثير من الدول العربية تعيش ظروفاً ليست هينة، كما تخضع في كثير من المناطق المشار إليها لنوع من التعسف الاجتماعي الذي يعيق تطورها، ومن ذلك أنها مسيرة وليست مخيرة، كما أشارت الجروان لبداية نشوء ظاهرة الكتابة عن النساء في الإمارات قبل نحو ثلاثين عاماً، ووصفت هؤلاء الكاتبات بالبطلات اللواتي ناضلن من خلال البوح والإفصاح وذلك ليس سهلاً .أما بروين باري التي تزور الإمارات للمرة الأولى، فتحدثت عن بداياتها التي تشبه بدايات زميلتها كمبرلي فريمان من حيث عشقها للقراءة وهي صغيرة، سيما عن أولئك الفتيات اللواتي عانين في فترات تاريخية مبكرة من استراليا وبريطانيا، وكانت موضوعات هذه القصص تدور حول قيم الحب والشجاعة والحلم والأخلاق .ورأت باري أن ما هو مهم بالنسبة إليها هو مركزية القيم الإيجابية برغم اختلاف الثقافات الإنسانية بغية تحقيق موجبات الشجاعة والعدالة والإنصاف، وقد صورت باري في أعمالها نماذج من النساء اللواتي يعشن ظروفاً خاصة في بلدات صغيرة نائية من استراليا، وغالباً ما تكون القيادة في هذه التجمعات للذكر، فتبرز بين الحين والآخر نساء يحققن ما هو إيجابي من خلف الأبواب الموصدة، والكتابة عن مثل هذه الموضوعات تسلط الضوء على بعض المعتقدات والأفكار الخاصة، كما أشارت باري إلى اتساع حجم قرائها من الذكور . ( الخليج 12229 )
نشر في الخليج 12229 بتاريخ 2012/11/12
أضف تعليقاً