احتضن “ملتقى الكتاب”في معرض الشارقة للكتاب ندوة بعنوان “صورة الرجل في كتابات الأنثى«، شاركت فيها كل من: د . زينب العسال وصالحة غابش والدكتورة هويدا صالح . في البداية، تحدثت مديرة الندوة ري عبدالعال، عن أهمية موضوع الندوة، لاسيما أن صورة الرجل، تتمظهر في أشكال عديدة في الخطاب النسوي، وهناك جملة مواقف من قبل المرأة تجاه الرجل، وفي ما يتعلق بصورة الرجل الذي يمارس العسف بحق المرأة قالت: إنها هي التي تربيه، على هذا الشكل، كي يلحق الأذى بشقيقته، أو زوجته، أو حتى أمه، ثم سلطت الضوء على السيرة الأدبية للمشاركات .قدمت صالحة غابش ورقة خاصة بعنوان الندوة نفسه، وجدت أن هناك صوراً عدة للرجل في كتابات المرأة، منها ما سمته ب”صورة الوحش”ورأت أن هذه الصورة موجودة في الرواية، وقالت: صورة الرجل في كتابات المرأة غالباً ليست في مصلحته، وإن الصورة ليست في مصلحة النص دائماً، ما يخشى بأن يعرض النص إلى أن يكون أشبه بمرافعة محام، أو اتهام نائب عام في قاعة المحكمة، والمتهم فيها الرجل، وراحت تستشهد هنا، بالروائية السعودية أميرة الزهراني التي قالت: إن تحويل النص السردي في كتابات المرأة إلى نص منبري، تقيم من خلاله مرافعات قضائية “متشنجة”لاستعادة حقها المستلب في المجتمع، وتدين موقف الرجل من خلاله، قد فوت عليها كثيراً القيمة الحقيقية للفن والأدب، فوت عليها التماس مع التجربة الإنسانية الشاسعة الرحبة .مما جاء في مداخلة د .العسال: تناولت بدورها نماذج عدة، من صورة الرجل في كتابات المرأة، فهي إما تقدم صورته، أو تهمشه، فهو المستبد، أو المحاور معها، ورأت أن الرجل بدوره مقموع، بيد أنه يمارس عملية القمع، وهو ضحية للنظام المجتمعي، وطرحت سؤالها: الأكثر أهمية هو “كيف أنهما، أي المرأة والرجل، يتمكنان من الارتقاء معاً؟«، في ما يخدم تطورهما، ومجتمعهما، ثم قدمت دراسة تناولت فيها، وبشكل عشوائي، أسماء كاتبات، رأت أنهن حصلن على جوائز تقديرية وتكريمية كبرى، وتوقفت عند اسم لطيفة الزيات .وقدمت د . هويدا صالح بدورها ورقة عمل، حول موضوع الندوة، إذ قالت: إن الصورة الروائية هي الصورة الذهنية التي يرسمها الكاتب للشخصيات، وهذه الصورة قد تتفق مع الواقع، أو أنها تختلف مع الواقع، ورأت أن إبداع المرأة يأخذ منحيين، أولهما عندما تعي الكاتبة أن معركتها مع الثقافة، لا مع الرجل، وبغض النظر عن حامل الثقافة: رجلاً كان أو امرأة، حيث تصور التهميش الذي يطال المرأة، فكلا العنصرين يعانيان، لكن قضية المرأة أعمق، وثانيهما ذلك الاتجاه الذي اختصر المعركة في اتجاه واحد، حيث ركزت الكتابات النسوية، على قضايا المرأة المقموعة، وظهر في تسعينات القرن الماضي ما سمي ب”كتابة النساء”أو ما سمي ب”نسائنا الصغيرات«، ورأت أن هناك كاتبات يكتبن كتابة ذكورية لا نسوية، ورأت أن ثلاثية أحلام مستغانمي الشهيرة تدخل في هذا الاتجاه، حيث الكتابة ب”مقاييس الرجل”. ( الخليج 12232 )
نشر في الخليج 12232 بتاريخ 2012/11/15
أضف تعليقاً