كشف معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي عن تبنيه مشروع تأسيس موسوعة أكاديمية متخصصة في مجال الخط والحروفيات العربية، متضمنة ما يفوق العشرة مجلدات، يقدمها كمرجع معرفي للخطاطين والمتذوقين، ومصدرا تعليميا وثقافيا للأجيال القادمة من شباب العالم العربي والإسلامي.جاء ذلك في محاضرة بعنوان "خواطر في اقتناء فن الخط"، ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض دبي الدولي لفن الخط العربي، التي أقيمت أول من أمس في مقر ندوة الثقافة والعلوم، وأدارها الخطاط الإماراتي خالد الجلاف.في الجناح الخاص بمقتنيات الأديب محمد المر اجتمع مختلف الخطاطين والمثقفين والإعلاميين والمهتمين بجماليات اللوحات الخطية، مستمتعين بشغف إلى علاقة المقتني بلوحاته، وأهم معايير الاقتناء والتخصصية فيها، والدور الريادي للإمارات في احتضان تعزيز مكانة هذا الفن.ولزوم وضعه في المنهج التعليمي للمدارس كمادة اختيارية تثري عيون أجيالنا الحالية بالمخزون الثقافي للحرف وأبعاده الاجتماعية والحضارية. المشروع الريادي الذي أطلقه المر في المحاضرة، أبرز ما لفت انتباه الحاضرين، مبينا أن الفكرة سيتم استثمارها خلال السنوات المقبلة، بتخصيص مجلدات تتحدث بصورة علمية عن الأساليب والأنواع المختلفة في هذا المجال من مثل: مجلد يتحدث عن فن الحلية الشريفة بأنواعها، ومجلد آخر عن فن الإجازات الخطية وفن دلائل الخيرات والأدعية وفن الثلث وغيرها. معتبرا أن فن الاقتناء تخصص بحد ذاته يحتاج من المقتني الصبر في اختيار المتميز منها، إضافة إلى توفر المورد المادي، وأخيرا التراكمية المعرفية للفن نفسه. مضيفا أنه بمجرد إتمامه للموسوعة سيكون نجاحا نوعيا في إثراء هذا المجال.واعتبر المر أن دور الإمارات ريادي في تعزيز مكانة الخط العربي خليجيا وعربيا، وذلك لما تحمله من برامج وفعاليات ثقافية بارزة للساحة الفنية.مبينا أهمية أن يرسخ موقف الثقافة الخطية محليا وعربيا اتجاه المنهج التربوي في المدارس، من خلال حصص التربية الفنية كمادة تثقيفية تلعب دورا في زيادة وعي الأجيال بأهمية هذا الفن، وتخرج جيل من المواهب العظيمة ، لافتا إلى أنه لا نستطيع الوقوف في وجه الحداثة وإلغاء الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة الحديثة، ولكن نستطيع تدريس الخط بمفهومه الجمالي لا الوظيفي البحت. ( البيان 11570 )
نشر في البيان 11570 بتاريخ 2012/2/18
أضف تعليقاً