كتاب الألوان الأسود


أصبح الآن بمقدور المكفوفين أن يستشعروا الألوان، من خلال ابتكار كتاب يحقق لهم التفاعل مع الألوان والإحساس بها والتعبير عنها، مع قراءة قصة بطريقة «برايل»، تتحدث عن الألوان ومنحها صفات تتعلق بالرائحة والملمس والطعم والشكل أيضا، لتقريب صورة اللون من إدراك الطفل الكفيف. وجاء «كتاب الألوان الأسود» ليعوض المكفوفين فقدان حاسة البصر لديهم بكتاب «أسود»، لكنه يضيء لهم عالم من الألوان.وتؤكد دار «كلمات» للنشر والتوزيع أهمية توفير الكتب العربية للأطفال، وبموضوعات تلامس واقع الطفل. وفي «كتاب الألوان الأسود» توسع شريحة الأطفال المستهدفة بالقراءة، لتشمل المكفوفين، حتى يتمكنوا من التزود بالمعرفة مثل أقرانهم المبصرين.الكتاب الفريد من نوعه، فهو باكورة إصدارات دار «كلمات» للنشر والتوزيع في الشارقة، للمكفوفين، ومترجم عن اللغة الاسبانية، وقد فاز بجائزة «آفاق جديدة»، في معرض بولونيا لكتاب الأطفال عام ،2007 ويعد مصدر إلهام لكثير من المكفوفين الذين أثر فقدانهم البصر في جعلهم حبيسين في عالم «معتم» يخلو من الألوان، لذلك جاء الكتاب ليعيد تلوين حياة المكفوفين.«الكتاب الأسود» من تأليف منينا كوتن وروزانا فاريا وترجمة فاطمة شرف الدين، يتيح للطفل الكفيف التفاعل مع الألوان من خلال قراءة نص مكتوب بطريقة «برايل» يرويه طفل كفيف اسمه ابراهيم، هو بطل القصة، الذي لديه أسلوبه الخاص في التعبير عن الألوان من خلال الاعتماد على التشبيه والوصف والاستشعار بمذاق اللون ورائحته وصوته والاحساس به في حالة الألم او البهجة.وينقل ببراعة مشاعر فاقدي البصر إلى القراء المبصرين، ويشرح كيف يتواصل ذوو الإعاقة البصرية مع العالم الخارجي والألوان، إذً يربط اللون الأصفر بطعم الخردل، في اشارة إلى حاسة التذوق، وبريش الصوص الصغير الناعم الملمس، كما يعبر عن اللون الأحمر بحموضة الفراولة، وحلاوة البطيخ، والألم الذي يخرج من الركبة المجروحة، فيما يجسد اللون البني بصوت خشخشة تحت قدميه أثناء سيره فوق أوراق الأشجار اليابسة، أو تلك الرائحة المميزة المنبعثة من لوح الشوكولاتة اللذيذة. وقد أطلقت دار «كلمات» مبادرة تتمثل بمنح جمعيات المكفوفين أعدادا من الاصدارات الجديدة من كتبها، من بينها «كتاب الألوان الأسود»، اذ يمكن تحويل الكتب الأخرى إلى طريقة «برايل» ما يوفر فرصة للأطفال المكفوفين لقراءتها. وتعكف «كلمات» على اعداد ونشر كتاب جديد بعنوان «أحب عالمي» يتحدث عن تفاعل ولد أصم مع عالمه الخارجي. ( الإمارات اليوم 2339 )


نشر في الإمارات اليوم 2339 بتاريخ 2012/3/14

المزيد من الأخبار في كتب كتب كتب- الإمارات اليوم 2339

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة