تعلمت الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي، الملقبة بـ«فتاة العرب»، الكتابة، من خلال رسائل جدها التي كانت تطالعها، ولتأخذ بعدها الفحم، وتكتب على الجدار. هذا ما أكدته الدكتورة رفيعة غباش خلال أمسية خصصت لتدشين الديوان الإلكتروني لعوشة بنت خليفة، في بيت الشعر في أبوظبي، بحضور الشاعر حبيب الصايغ رئيس الهيئة الإدارية لبيت الشعر، وحشد من الجمهور والمهتمين بتوثيق التراث الإماراتي.تضمن حفل الأمسية، فقرات عدة، استهلت بعرض فيلم قصير، عن وقائع الاحتفال بصدور النسخة الأولى من أعمال (فتاة العرب). ثم تحدثت الدكتوره رفيعة غباش، التي قامت بإصدار هذا العمل، عن تلك الرحلة التي قضتها في البحث عن أعمال الشاعرة عوشة بنت خليفة، لافتة إلى أنها اتصلت في العام 2006 بـ«فتاة العرب»، لتقف على بدايات تجربتها، والتي حملت آخر قصائدها فيها، عنوان «الغفران»، حيث توقفت بعد ذلك عن كتابة الشعر في العام 1996. وأفادت الدكتوره رفيعة غباش بأنها تحدثت هاتفياً مع الشاعرة عوشة لمدة 20 دقيقة، مع العلم أنها كانت في تلك الفترة، لا تقاوم الشعر بعد أن توقفت عن كتابته. ثم تناولت رفيعة غباش، العديد من التفاصيل في رحلتها في هذا الخصوص، حيث تحدثت عن زيارتها إلى بيت عوشة ولقائها بأسرتها، وجمعها لقصائدها ومن ثم عرضها على العديد من الشعراء والصحافيين والكتاب، مؤكدة أن الهدف لم يكن طرح كتاب فقط، بل الاقتراب من شخصية الشاعرة الأسطورية.أكدت رفيعة غباش، أن رحلتها في البحث عن (فتاة العرب)، كانت ممتعة، وتعرفت خلالها إلى الكثيرين، من أبناء الثقافة والمجتمع، وخلال هذه الفترة وصلتها رسالة عبر البريد الإلكتروني، من شاب يريد نسخة «بي دي اف» عن العمل، ليقوم بنشرها وتعميمها عبر الانترنت، واقترح فكرة أن يكون هناك كتاب إلكتروني، وصولاً إلى تحويل الكلمات إلى أصوات.وبعد ذلك، تحدث خلال الحفل، الشاب الكفيف، عبد الله بن ظاهر، عن رؤيته حول تصميم وإخراج نسخة إلكترونية ومسموعة من ديوان (فتاة العرب)، حيث طرح عدة أفكار جديدة في هذا المجال، ومتطورة، قادت إلى إنتاجه بشكله النهائي المتقدم، ليعين ذلك أيضاً فاقدي البصر على متابعة الشاعرة عوشة، وهو ما أثار إعجاب الشركة المعنية بمتابعة هذا العمل.وشكر عبد الله الدكتورة غباش، وقال، إن هناك أشياء كثيرة لم أكن أعرفها عن الشاعرة عوشة، التي أعتقد أنها «خنساء» هذا العصر، مشيراً إلى أن هذا العمل يخرج الشاعرة من منطقة جغرافية ضيقة، إلى أخرى كبيرة، كما يقدم صورة مشرقة عن المرأة وإبداعاتها في منطقتنا الخليجية والعربية، مشدداً في هذا الصدد، على أن الأنسان الكفيف، ليس معاقاً أو عاجزاً، ذلك لأنه قادر على الإنجاز والعطاء، والإبداع أيضاً. ( البيان 11705 )
نشر في البيان 11705 بتاريخ 2012/7/05
أضف تعليقاً