نظم مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتعاون مع جامعة نيويورك في أبوظبي حفل توقيع كتاب "الصداقة في العصور القديمة " للمؤلف "ديفيد كونستان" وذلك بحضور المؤلف ونخبة كبيرة من الباحثين وأساتذة الجامعة والطلبة في جامعة نيويورك . وأشاد المؤلف ديفيد كونستان بالترجمة العربية لكتاب الصداقة في العصور القديمة .. مشيرا إلى أن الثقافة العربية على الدوام وضعت الصداقة في المنزلة الأسمى وأنه تمنى لدى كتابته للكتاب أن يتوسع في مناقشته لتشمل التراث العربي ولكن تبين له أن ذلك خارج عن نطاق استطاعته. يذكر أن ديفيد كونستان الحاصل على بكالوريوس في الرياضيات والماجستير في الأدبين الإغريقي واللاتيني والدكتوراه في الموضوع ذاته ومن الجامعة نفسها قد تعلم اللغة العربية في القاهرة ودرّس الكلاسيكيات في الجامعتين الأمريكية وعين شمس وتركزت أبحاثه على الادب القديم لدى الإغريق والرومان ولاسيما الكوميديا والرواية والفلسفة الكلاسيكية . وأشار ديفيد كونستان في مقدمته لكتاب الصداقة في العصور القديمة إلى أن الصداقة قديماً كانت علاقة شخصية تقوم على المودة والكرم وليس على التبادل الإلزامي ويزعم أيضاً أن للصداقة استقلالية نسبية تماثل تلك التي تحظى بها الصداقة في الحياة المعاصرة على الرغم من الفوارق بين الأنظمة الاجتماعية في العصور القديمة وتلك المعمول بها في أيامنا هذه . ويركز الكتاب على الجوانب الاجتماعية للصداقة والمعايير التي تميزها عن العلاقات الاخرى كالحب على سبيل المثال الذي يتسم بالغيرة ونزعة التملك. ويحاول كونستان الإجابة عن أسئلة ملحة تتعلق بموضوع الصداقة وطبيعتها وسماتها . وشهد الحفل عدة مداخلات من قبل الحضور حول مفاهيم الصداقة حيث أجاب كونستان عن أسئلة الحضور واستفساراتهم معربا عن سعادته بترجمة كتابه وأنه غدا متاحاً أمام القارئ العربي .. كما ثمن جهود مشروع "كلمة" للترجمة وعبر عن سعادته بالتعاون مع المشروع. ( وام )
نشر في وام بتاريخ 2012/10/18
أضف تعليقاً