قضية النشر والتوزيع


أجمعت المشاركات في الجلسة الحوارية التي نظمتها رابطة أديبات الإمارات في المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة على وجود إشكاليات في قضية النشر والتوزيع وهي القضية التي كانت محور جلسة الأربعاء الأدبية الشهرية لعضوات الرابطة والتي عقدت في مقر المجلس . وقدمت للجلسة الشاعرة والتشكيلية وفاء خزندار، وقالت إن “الكتاب هو كائن حي يتفاعل مع القراء وأهم مرحلة في صناعة الكتب هي مرحلة النشر والتوزيع، والتي تعد من أهم المعوقات بالنسبة للكتّاب على المستويين المحلي أو الدولي” .صالحة غابش المستشار الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، قالت “إن كل كاتب يعاني مشكلة حينما يصل إلى مرحلة النشر والتوزيع أن عن طريق الجهات المحلية أو عن طريق شركات النشر، فالأولى تقوم مشكورة بطباعة الاصدار ومنح المؤلف عدداً من النسخ، وبالتالي حين يحتاج المؤلف إلى نسخ إضافية لا يجدها متوفرة وعليه أن يعود للجهة الحكومية لتعطيه نسخاً أو لتبيعه إياه . وبهذا لا يتوفر الاصدار بكل الأوقات بل في المعارض فقط” .وأضافت صالحة غابش أن شركات التوزيع أسعارها مرتفعة فضلاً عن الاحتكار للبعض منها فإذا أردت أن تتوجه بنفسك إلى أحد أجنحة العرض خاصة الكبيرة، وذات الصيت سرعان ما تعتذر لعدم استطاعتها العرض فيها بسبب عقدها الحصري مع شركة نشر معنية كنوع من الاحتكار .وقالت هيفاء بو سمرة إنها واجهت صعوبة في نشر كتابها الأول، والذي لا يتوفر إلا في معارض الكتب ولا يوجد في سوق الكتاب، “هذا إضافة إلى أنني لم أكن أعرف مدى الإقبال عليه، وكمية البيع ورواجه” .القاصة صالحة عبيد حسن دعت إلى ضرورة الترويج للكاتب قبل الترويج لكتابه “وهذه عادة يتبعها الغرب، وهي الترويج للصانع وليس للمصنوع” .وقالت إنها شخصياً، اتبعت أسلوباً للترويج لإصداراتها، وهو ترويج إشاعة عنه قبل إصداره كي يتشوق الجمهور لقراءته .وعارضتها خزندار الرأي بالقول “إن الدعاية والتسويق لعنوان الكتاب لا تعني أنه “كيان جيد”، وبالنسبة لي لا أحد يجبرني على قراءة كتاب بسبب إشاعة .وقالت القاصة والإعلامية سحر حمزة إن الكتاب الورقي يتعرض اليوم إلى ضغط بسبب الكتاب الالكتروني، بمعنى أن الكثير منا أصبح يفضل القراءة الالكترونية، وهذا ما أثر بطبيعة الحال في قضية النشر والتوزيع . وتساءلت حمزة عن ماهية الأسس المعتمدة لطباعة ونشر كتاب بعينه من قبل الجهات المختصة “أم أن المحسوبيات تلعب دورها في اختيار الكتب المرشحة للنشر” .وطالبت راوية الجوهري بضرورة وجود جهة داعمة للكاتب “تعينه وتساعده على نشر اصداراته” . ( الخليج 11982 )


نشر في الخليج 11982 بتاريخ 2012/3/09

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الخليج 11982

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة