شهدت الندوة الخاصة بالعلاقة بين الكاتب والمؤلف، والتي نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي حيوية في الجدل والنقاش، وأثارت هموماً عديدة تتعلق بالنشر والكتابة.وتحدث في الندوة الكاتب والمسرحي ماجد بو شليبي الأمين العام للمنتدى الإسلامي في الشارقة، والناشر جمال الشحي، مدير إدارة التطوير الثقافي في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وقدمها الكاتب الأردني زياد محافظة، معتبراً أن العلاقة بين الناشر والمؤلف “مضطربة في كيانها وجوهرها، ولا تخلو من الاتهامات المتبادلة بالتقصير والتشكيك والتربّح”.وقال الشحي إن “قانون المطبوعات ومزاجية الرقيب أحد أهم العقبات التي تواجه النشر في الدولة، وإن الناشر قد ينتظر لمدة شهر أحياناً ليحصل على إذن الطباعة من المجلس الوطني للإعلام، وعلى رقم الـ isbn من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مؤكداً أنه يطبع جميع كتب الدار في بيروت ويحصل على الرقم من هناكولفت الشحي إلى أن “الكثير من الكتاب يجهلون حقوقهم، وربما يتغاضون عنها في غمرة الانتشاء بصدور الكتاب، وأن نصف الناشرين يتقاضون من المؤلف ثمن الطباعة وهذا أسوأ ما يمكن أن يحصل للكاتب”، وقال “العلاقة بين الكاتب والناشر يجب أن تبدأ بطريقة صحيحة، أي بعقد واضح يحدد واجبات وحقوق كل طرف”. وأوضح أنه يحرص كناشر على تجديد العقد كل سنة ويحصل على موافقة الكاتب في كل مرة يريد طباعة الكتاب.من جهته أشاد ماجد بوشليبي أكثر من مرة بتجربة الشحي النشرية وقال في مداخلته إن “الكاتب العربي لم يطمح لتحقيق مردود مادي من إبداعه، ولهذا لا ينتبه لمسألة حقوقه ومتابعتها”، مضيفاً أن “المؤلف في أوروبا لا يذهب إلى الناشر أبداً بل يرسل نتاجه إلى الوكيل الأدبي ثم ينتظر الرد، فإن اتصلوا به فإن أول ما يناقشونه معه هو المبلغ الذي سيدفعونه له مقابل النشر، أما هنا فإن المؤسسات الرسمية لا تتبنى عقد طباعة وتوزيعا حقيقيا. وإذا دفعوا فهو مبلغ زهيد لا يتجاوز ثلاثة آلاف درهم. وطالب بوشليبي الكاتب بأن لا يدفع فلساً واحداً للناشر. ( الإتحاد 13442 )
نشر في الإتحاد 13442 بتاريخ 2012/4/25
أضف تعليقاً