احتضن مركز اكسبو الشارقة ضمن سلسلة فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، ندوة تحت عنوان “الكتابة للأطفال: إشكالات متجددة” لكل من د . سمرروحي الفيصل، وثريا عبدالبديع، قدم لها د . حيدروقيع الله الذي قدم في بداية المحاضرة أسئلة عديدة ، حول عوالم إشكالات الكتابة للأطفال، بطريقة لافتة، بعدأن قدم إضاءة سريعة على السيرة الإبداعية للمحاضرين .أول المتحدثين كان د . الفيصل، حيث تناول بعض الإشكالات الموجودة على ضوء الوقت المتاح، ومن الإشكالات التي تناولها: كثرة المصطلحات، وإشكاليتا القيم واللغة إلخ، وتوقف بإسهاب عند إشكالية اللغة ، حيث طرح سؤالاً مفاده: ما اللغة التي نكتب بها للطفل، ورأى أن هذا السؤال ردده كثيرون من قبله، ومن بينهم التربويون، وقال إن ذلك تم تناوله لأول مرة في مؤتمرالتعريب الأول في الرباط،1961 لحصرالألفاظ التي تقدم للطفل، وقد اقترحت لجنة المؤتمرحصرالمفردات التي يستخدمها الطفل في منطوقه الشفهي والكتابي، وبين أن اللجنة قد تلكأت ، ليولى الأمرللجامعة العربية التي “ورثت” الاقتراح، وعملت بجدية، حيث كلفت عدداً من اللجان على المستوى العربي، وقد ركزت اللجنة على 3 نقاط هي: تجريد الألفاظ في الكتابة المدرسية، وألفاظ الطفل التلقائي، والألفاظ التي يتم توجيه الطفل إليها، وكان من النتائج التي توصلت إليها اللجنة، أن هناك ألفاظاً تقدم للطفل ولا يحتاج إليها، لأنها تندرج في إطارالحشو والمترادفات، وما من داع لها في حياته العملية .وتوقفت ثريا عبدالبديع عند جملة نقاط، ومن بينها: إنه لا يمكن إلزام أديب الأطفال، بأن يكتب و”بقربه معجم” يتناول منه مفرداته، لأن “أدب الطفل شيء حي” وراحت تشرح هذا الإشكال قائلة “نحن لسنا أمام مجرد طفل واحد نتوجه إليه، لأن هناك الطفل الصغير، فالأكبر، فالأكبر، فهل نعد لكل منهم معجماً خاصاً؟” .وأشارت عبدالبديع إلى أن تاريخ تبلور وانطلاق مفهوم أدب الأطفال يعود إلى عام 1700 عندما بدأ أندرسون يكتب للطفل، وينظر لذلك، وقالت: نحن هنا أيضاً، أمام إشكال، لأننا نعلم أن هناك أدباً طفلياً شعبياً موروثاً، وإن الأسطورة تعج بأدب الطفل، ثم أضافت: إن أدب الطفل أدب مقصود، ويحمل رسالة، إضافة إلى جانب المتعة فيه، حيث له همه النفسي والتربوي، وقالت إن أديب الأطفال ليس حراً، وهومقيد دائماً، ومحصور، بالقيم والموروثات، والمحظورات . ( الخليج 12033 )
نشر في الخليج 12033 بتاريخ 2012/4/29
أضف تعليقاً