أقيمت في مركز إكسبو الشارقة ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل ندوة “كتاب الطفل - صناعة المستقبل” وحاضر فيها نبيهة محيدلي، ورانيا زغير من لبنان، وبلسم سعد من مصر، وأدارت الندوة الإعلامية منية برناط التي وجهت جملة من الأسئلة حول طرفي المعادلة الكاتب من حيث هو موجه ثقافي ينتج أدباً للطفل، والطفل من حيث هو “مستقبل” يعول عليه ليكون رافعة حضارية تسبح في فضاء القيم والمعرفة .وتحدثت الكاتبة والناشرة نبيهة محيدلي أولا عن ضرورة فهم السياق الذي يعيش فيه الطفل وهو البيئة بمكوناتها الثقافية والاجتماعية، ورأت أن ما يعيشه الطفل الآن ويستحوذ على اهتمامه في ضوء الميديا الحديثة يؤخذ بعين الاعتبار لدراسة مستقبل ثقافة الطفل، وأكدت محيدلي صعوبة إدراك فهم ما يناسب الطفل بشكل دقيق، وقالت إن التجربة أثبتت أن تحليل الطفل في ضوء ملكة الخيال وما يوفره الكتاب من قدرة على تحفيز الإبداع لديه هو ما يجب أخذه بعين الاعتبار .وقالت رانيا زغير إن أبرز التحديات التي تواجه مستقبل كتاب الطفل في الوطن العربي هو افتقاد الخطط والبرامج المدروسة التي يمكن الاستئناس بها لرسم ملامح هذا المستقبل، كما رأت في معرض توصيفها للطفل الذي يعيش في الزمن الحالي أن “الطفل هو الطفل” سواء كان في أقصى الشرق أم في غربه، واستشهدت بالتجربة الألمانية الجديدة في مجال ثقافة الطفل، التي تعتمد مبدأ التسامح والغفران والتي تنتج كتباً ذات حساسية عالية لجهة زيادة جرعة الوعي عند الأطفال وفق خطط تنموية وثقافية مدروسة .الناشرة بلسم سعد مؤسسة دار بلسم لكتب الأطفال عرضت مجموعة من الشرائح الضوئية عن تجربتها في مجال نشر كتب الأطفال، ورأت أن ثقافة الطفل ومستقبل هذه الثقافة مرهون بمدى قدرتنا على اختبار وعي الطفل من واقع التجربة المحضة التي تتطلب مزيدا من ورش القص والحكي والرسم والتلوين وهذا ما تمارسه بلسم سعد في مؤسستها التي تمثل مختبرا حقيقيا يرصد مستقبل الطفل في ضوء تقديم مزيج من القراءات الجهرية سواء كانت أدبية صرفة كالشعر والقصص . ( الخليج 12033 )
نشر في الخليج 12033 بتاريخ 2012/4/29
أضف تعليقاً