استضاف مركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام الدكتور شهاب غانم في محاضرة بعنوان " تجربتي في ترجمة الشعر " وذلك في مقر المركز بالبطين.استهل الدكتور شهاب غانم محاضرته بشكر وثمين جهود سمو الشيخ سلطان بن زايد ال نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة ، في مجال الثقافة والابداع .عقب ذلك تحدث الدكتور غانم عن تجربته في ترجمة الشعر مشيرا إلى أنه على الرغم من أن مجالات دراساته المنهجية وتخصصه وخبرته العملية كانت في الهندسة والإدارة والاقتصاد إلا أن حبه للشعر قاده إلى تجربة ترجمة الشعر من العربية إلى الإنكليزية ومن الإنكليزية إلى العربية وأيضا من لغات أجنبية أخرى إلى العربية.وذكر أن جهوده في مجال الترجمة اقتصرت على مجال الشعر فقط ايمانا منه بأن ترجمة الشعر ينبغي أن يقوم بها شاعر إن أمكن.. وقال ان لوالده دورا كبيرا في حبه للشعر والقراءة واللغة ايضا .وقرأ الدكتور غانم في الأمسية نماذج من ترجماته من الشعر لاليزابيت براوننج ، والشاعر البريطاني لورنس ، والشاعرة الهندية كامالا ثريا .وتحدث الدكتور شهاب غانم عن دور البيئة التي عاش بها والتي شجعته على الشعر والترجمة ، .. مشيرا على وجه الخصوص الى مكتبة والده .وشدد على أن ترجمة الشعر عنده رسالة ثقافية لتقديم نماذج من الشعر الأجنبي الرفيع للقارئ العربي.. وقال " حدث أن سألني أحد أصدقائي من الشعراء العرب الذين لا يعرفون اللغات الأجنبية بكل جدية "هل للإنجليز شعر؟" فأجبت "يكفي يا صديقي أن لديهم شكسبير".وقال انه حرص في ترجماته على اختيار النصوص التي يفهمها ويتفاعل معها .. فالفهم والتفاعل مهمان جدا وليس مهما كثيرا أن تكون القصيدة معروفة وشاعرها مشهورا.وفي الختام اشار الدكتور شهاب غانم الى انه منذ نحو عامين أطلقت دولة الامارات الإمارات عدة مبادرات هامة في مجال الترجمة وأهمها مشروع كلمة في أبوظبي الذي يسعى لترجمة 100 كتاب سنويا، ومشروع ترجم في دبي الذي يسعى لترجمة 1000 كتاب كل ثلاث سنوات أي نحو كتاب يوميا.. ويعمل المشروعان حاليا على الترجمة من اللغات الأجنبية وخصوصا الإنجليزية و الألمانية والفرنسية والاسبانية إلى العربية ولكن لا يستبعدان في المستقبل الترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى.. وقد نشر مشروع كلمة ضمن ما نشر عدة مجموعات من الترجمات الشعرية من عدة لغات أجنبية. ( وام )
نشر في وام بتاريخ 2012/6/11
أضف تعليقاً