عقد المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في مقر المجلس ندوة تحت عنوان (المرأة في رواية المرأة) بمشاركة الروائيتين آمنة المنصوري وفتحية النمر وقدمتها القاصة صالحة عبيد، وحضر الندوة عدد كبير من الأديبات والمبدعات الإماراتيات ومنهن التشكيلية د . نجاة مكي والقاصة كلثم عبدالله والشاعرة شيخة المطيري وغيرهن .واستعرضت فتحية النمر تجربتها في كتابة الرواية التي ظهرت بعد نحو عشر سنوات من التجربة المستمرة، أولاً على شكل الخاطرة، ومن ثم رواية الرسائل التي بلغت نحو 1000 كانت تعرضها على صديقاتها، وتميزت هذه الكتابات بالعمق والبوح والصدق العاطفي، مروراً بصدور أول عمل روائي لها وهو “السقوط إلى أعلى” الذي اعتبرته النمر من الأعمال المحببة إلى نفسها، وفيه جرأة واضحة في معالجة فكرة الحرمان العاطفي، الذي تعيشه النساء في مجتمعات كثيرة، وعرضت لكتابها الثاني “للقمر جانب آخر” الذي يتناول مسألة ازدواجية الشخصية وتناقضاتها، ويستعرض صور وشخصيات حقيقية من لحم ودم، وبطلته “خولة” حيث يظن الجميع أنها امرأة لعوب ومستهترة، لكنها تتمتع بجوانب إيجابية .بدورها تحدثت آمنة المنصوري عن ميلها الفطري وهي طفلة لعالم الأدب، سيما وأنها كغيرها ممن عايشن أزقة البيوت والفرجان كانت تختزن الكثير من الصور والأحداث التي أثرت في وعيها الأدبي لاحقاً . وحين أنهت دراستها عادت إلى القراءة والكتابة، فجاءت رواية (عيناك يا حمدة) تلك الرواية التي طبعت أولاً لتوزع على صديقاتها وبواقع 100 نسخة فقط، مروراً بطباعتها على نطاق واسع، وأكدت المنصوري أن هذه الرواية تلخص أحلام البنات الصغيرات منذ سن السابعة ممن عايشن ظروفاً اجتماعية مشابهة، وهي عمل روائي يصور إرهاصات وأحلام شتى من فترة الثمانينات، ولغة الرواية بحسب المنصوري تستعين باللهجة المحلية في جزء كبير من حوار الشخصيات، وهذا ما حال دون ترجمتها إلى لغات أخرى . ( الخليج 12177 )
نشر في الخليج 12177 بتاريخ 2012/9/21
أضف تعليقاً