أثار كتاب "خورفكان في ذاكرة الزمان"، نقاشاً واسعاً بين الذين حضروا الأمسية التي استضافت مؤلف الكتاب محمد خميس بن عبّود النقبي والتي نظمتها ندوة الثقافة والعلوم في دبي .استعرض النقبي في بداية الأمسية، رحلته مع كتاب خورفكان التي استغرقت 20 عاماً من البحث عن الوثائق والمخطوطات وتقصي المعلومات، والرحلات الميدانية لكل جبل ووادٍ في المنطقة، ولمواقع الآثار المكتشفة وغير المكتشفة، ولقاء كبار السن ممن يحملون ذاكرة شفهية عن تاريخ المنطقة. وتحدث عن بعض الصعوبات التي واجهته في مختلف المراحل بما فيها طباعة الكتاب. وأشار إلى فقدان العديد من الأمكنة والمعالم الأثرية كالقلاع والنقوش والرموز المحفورة على الصخور لصالح العمران الجديد.شارك في النقاش كل من الأديب معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والأديب عبد الغفار حسين عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، والمهندس رشاد بوخش مدير إدارة التراث العمراني بالبلدية، والدكتور عبدالخالق عبدالله، وعلي عبيد رئيس مركز الأخبار بمؤسسة دبي للإعلام، والناقد الفني علي العبدان، والشاعرة شيخة المطيري.تناول بلال البدور، وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد لشؤون الثقافة والفنون، الجوانب الإيجابية التي تمثلت بمبادرة الكاتب، التي تعد الأولى من نوعها بين شباب الإمارات، وجهوده في محاولة توثيق تاريخ مدينته خورفكان. وقال : "الكتاب يناسب القارئ العادي. وفيه جرعات غنية لغير المتخصص"، ومن بعض المآخذ التي ذكرها تشعب الباحث في عدة محاور لم تأخذ حقها من الدراسة والمراجع.تشعب النقاش بين فصول الكتاب حول أصول تسمية خورفكان التي تقع على خور بين جبلين ممتدين في البحر، مع الأخذ على الكاتب جمعه بين محاور مختلفة في فصل واحد والتي ما من وحدة مشتركة فيما بينها مثل فصل "التحصينات العسكرية والآبار"، وضرورة الاعتماد على مراجع أكثر في التاريخ، أو تناول الكتاب إما من مفهوم الفولكلور التراثي والحكايات الشعبية الخاصة ببعض القرى في تلك المنطقة، أو التركيز على الجانب التاريخي القديم لخورفكان الوارد ذكرها في القرن السابع ميلادي.كما أُخذ على الكاتب غياب تناوله لعدة مراحل من تاريخ خورفكان كدخول العباسيين وبعدهم القرامطة والسلاجقة، الذين أسسوا نظام الأتابكة في الإمارات وغيرها، وصولاً إلى غزو البرتغاليين وبعدهم الجبوريين من البحرين، وخلاف اليعاربة كعائلة والاستعانة بنادر شاه. وكذلك المبالغة في تركيزه على تاريخ إحدى القبائل في المنطقة دون سواها، وأجمع الحضور على أهمية إصدار قانون لحماية الآثار خاصة بوجود 3400 موقع أثرى. ( البيان 11790 )
نشر في البيان 11790 بتاريخ 2012/9/28
أضف تعليقاً