نظَّم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي، أمسية قصصية تحدث فيها القاص والروائي الأردني زياد أحمد محافظة عن مجموعته القصصية الجديدة «أبي لا يجيد حراسة القصور»، وتجربته في كيفية إنجازها من حيث الموضوعة ومعالجتها الاجتماعية والفنية، وعن مراحل طباعتها واختيار الأسلوب الذي هيكلها فيه، وحضر الأمسية عدد من الأدباء والكتاب والصحفيين. وفي تقديمه للمحاضر زياد محافظة، قال الإعلامي جهاد هديب «إن محافظة روائي اجتهد في عالم الرواية، فقدم رؤياه في تناول ذلك العالم، وهو بعد ذلك أراد أن يلتقط الغريب والاجتماعي في القصة القصيرة، فكانت مجموعته الجديدة «أبي لا يجيد حراسة القصور»، وقد لخص ثقافته في هذه الأعمال، وأثبت أنه قارئ متتبع استفاد من بنية القصة لينتج نصاً حفل بالجديد».وتحدث جهاد هديب عن سيرة محافظة الإبداعية والحياتية، حيث نشر من قبل روايتين، وهما «بالأمس كنت هنا»، وهي أول أعماله في هذا الحقل الأدبي المهم، وثانية هي رواية «يوم خذلتني الفراشات» التي أثبت من خلالهما إبداعه الحقيقي والمتمرس، وتجيء مجموعته القصصية القصيرة ليثبت براعته في القص القصير الذي مارس من خلاله تجربة التناول الاجتماعي بحس عفوي وبطرائق قص جديدة.واستهل القاص زياد محافظة الأمسية بالحديث عن تجربته في إنجاز هذه المجموعة تخلله قراءة لقصة «أبي لا يجيد حراسة القصور» التي حملت المجموعة القصصية عنوانها، وذلك من أجل أن يقدم رؤياه في فنية كتابة القصة المفضلة لديه، والتي أهداها لوالده صاحب الرقم العسكري 16063، حيث كان هو بطل هذه القصة التي انتقد فيها بنية اجتماعية قاسية، تتعامل بما هو مجرد وهو اللقب، وملاءمته للشخصية وتداخلاته، فتحول الموضوع لديه في القصة من معناه التجريدي إلى الواقعي، حيث كتب محافظة قصته تلك بضمير المتكلم، وعادة ما يشتغل القاص بشكل قوي على هذا الضمير حتى من خلال اسمي روايتيه وعنوان مجموعته القصصية الذي لم يكن محايداً كما يبدو، بل نراه في أغلب عناوينه يختار هذا القاص عدم الحياد. ( الإتحاد 13604 )
نشر في الإتحاد 13604 بتاريخ 2012/10/03
أضف تعليقاً