في أمسيته الثقافية بعنوان “المشهد الروائي في الإمارات العربية المتحدة” قال المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية الدكتور عبد الإله عبدالقادر أن الرواية كجنس أدبي لم تستطع تشكيل حضور أمام حركة الشعر في الخليج عموما والإمارات خاصة كما عاشت على هامش قريب من القصة القصيرة ونمت وتعددت أصواتها ونتاجها حتى استطاعت أن تحتل مكانا موازيا لحركة الشعر المعاصر.اعتبر إن الشعر أصل الرواية في الإمارات بنوعيه النبطي والفصيح وقال “الخليجيون أمة الشعر”. وأضاف: إن الاستقرار السياسي الذي تنعم به دولة الإمارات العربية المتحدة والدعم الكبير الذي تقدمه الدولة، ساهم في تنشيط الحراك الثقافي في مختلف المجالات، وأن نشوء المؤسسات الثقافية واتحاد كتاب الإمارات ولا مركزية الدعم ساعد على التطور بشكل استثنائي.وخاطب عبدالقادر نخبة من المثقفين حضروا الأمسية التي نظمها منتدى شومان الثقافي بعمّان بالقول أن بعض النتاج الروائي جاء من باب التجريب لبعض الشعراء وكتاب القصة وهواة الكتابة وأن يتيمة راشد عبدالله “شاهندة” التي كتبها عام 1971 هي الرواية الرائدة في دولة الإمارات. ووصف راشد عبدالله بأنه الذي رمى أول حجر في البحر وعقدت له الريادة رغم عمله الدبلوماسي الذي سرقه من الساحة الأدبية، تبعه محمد غباش، لافتا إلى أن 24 كاتبا أصدروا حتى منتصف العام الحالي 55 رواية، وسجل علي أبو الريش الذي أصدر 13 رواية ومجموعة قصصية ونصا شعريا ومسرحيتين حصة الأسد في الإصدارات، فيما لم تزد أعمال تسع روائيات على 15 رواية. وبعد ان قال نحن أمام تجربة جديدة لم تستكمل أبعادها وإن فرزت بعض التميز لبعض الكتاب، تساءل أين موقع التجربة بالإمارات بين التجارب العربية؟ وهل خرجت من مراحلها الجنينية أم هي امتداد لمرحلة تجريب أو مخاض؟ وما هي العوامل الأساسية التي أدت لاختفاء التجربة الروائية طيلة هذه السنين وظهورها بحكم التطور الاجتماعي ودخول رأس المال في الحياة الاقتصادية؟. ( الإتحاد 13605 )
نشر في الإتحاد 13605 بتاريخ 2012/10/04
أضف تعليقاً