ندوة الثقافة تستضيف إطلاق كتاب نعمات كليمبتوف إلى «العربية» : ببرنامج حافل بالقراءت المتعددة، والاحتفاء المستحق، استقبلت ندوة الثقافة والعلوم بدبي، صباح أمس، إطلاق النسخة العربية من كتاب «لا أريد أن أفقد الأمل.. حديث الذات» للمبدع نعمات كليمبتوف، الذي يعد واحداً من رواد الأدب الكازاخي، وأحد سفراء الكلمة في بلاده، إذ ترجمت أعمـاله إلى العديد من اللغات.بطريقة خاصة، يحتفي نعمات كليمبتوف، بالحياة، وينتصر لكل مفردات الجمال فيها، فرغم أن الجسد تداعى، وقيدته معاناة شديدة جعلته أسير الفراش لسنوات طويلة، الا أن الروح بقيت محلقة، تعرف صاحبها الى نفسه التي يجهلها، وتنير له طريقه الحقيقي، ليخرج بطل الرواية - وكذلك نعمات كليمبتوف - من تجربة المرض إنساناً جديداً، يعيد اكتشاف العالم والبشرمن حوله، كما تصور الرواية التي تعد جزءاً من سيرة الكاتب الكازاخي.وقال وكيل وزارة الثقافة، بلال البدور، إن «الكتاب يضم في جزءه الأول رواية تستحق القراءة، مشيراً إلى الأسلوب الشيق الذي حرص عليه الكاتب، مضيفاً خلال الندوة التي سبقت توقيع الكتاب، أن «الرواية الذاتية تتحدث عن معاناة كاتب، ومحنة تعرض لها في مرحلة قاسية من حياته، وتشكل مساحة المستشفى (التي تدور بعض أحداث الرواية فيها) أحيانا مساحة بين الموت والحياة» واصفاً الرواية بـ«أنها حديث صادق عن شخص قوي لم ينهر أمام المرض».وقارن البدور بين نمطين من النساء في «لا أريد أن أفقد الأمل»: «زوجة ضربت مثالا رائعا في الوفاء، من كانت بجوار زوجها في أصعب مراحل حياته، وأخرى تحاول أن تتخلص من زوجها، كل همها: هل تودعه في ملجا؟ وكيف ستقسم أملاكه. أما الجزء الثاني من الكتاب الذي بعنوان «رسائل الى ابني» فاعتبره البدور سجلاً يرصد عادات وقيما كازاخية أصيلة، تعرف القارئ بذلك الشعب وتلك الأرض وكذلك تاريخها على امتداد عصور طويلة. واستعرض البدور بعض تلك الرسائل التي تتناول موضوعات مختلفة تنشد أن تكون معينا لابن الكاتب خلال مرحلة تغربه عن وطنه. واختتم البدور بالقول «يؤسفنا نحن العرب أننا لا نتعامل مع الثقافات الأخرى غير ثقافات أوروبا الغربية وأميركا»، معتبراً أن كتاب «لا أريد أن أفقد الأمل.. حديث الذات» يقدم رسالة حقيقية في ضرورة التواصل مع الآداب الأخرى.ضمت ندوة كتاب «لا أريد أن أفقد الأمل» لنعمات كليمبتوف، العديد من المتحدثين، الى جانب بلال البدور، من بينهم سفير جمهورية كازاخستان لدى الإمارات أذكار مونسوف أسكار موسينوف، ومعاون رئيس الوزارء الكازاخي الأسبق، خيرات كليمبتوف (نجل الكاتب نعمات، الذي وجهت له رسائل الى ابني التي تشغل الجزء الثاني من الكتاب)، والذي قام بالتوقيع على الكتاب. كما تحدث في الندوة أيضاً عدد من المتخصصين والإعلاميين. ( الإمارات اليوم )
نشر في الإمارات اليوم بتاريخ 2012/10/29
أضف تعليقاً