تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بدأت في قصر السراب ورشة إبداعية تستمر أسبوعا ضمن فعاليات برنامج " ندوة 2012 " الذي تنظمه " الجائزة العالمية للرواية العربية ".يشارك في الورشة ستة كتاب بينهم إثنتان من الإناث وأربعة ذكور ينتمون إلى ست بلدان عربية هي " لبنان وسوريا ومصر واليمن وفلسطين والعراق " ..إضافة إلى الإمارات حيث يشارك منها اثنان هما .. وليد عودة وسارة الجروان وهي أول امرأة إماراتية تكتب رواية مسجلة حدثا تاريخيا حين نشرت في عام 1992 روايتها " شجن بنت القدر الحزين " والتي كانت كتبتها في العام 1984.يتيح برنامج " ندوة " لهذه المواهب فرصة شحذ مهاراتهم الكتابية بإشراف الكتاب المتمرسين الذين سبق أن أدرجوا على القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية .. فيما تتراوح أعمار المواهب المشاركة في الورشة بين 30 إلى 43 عاما.وتحتل " الجائزة العالمية للرواية العربية " مركز الصدارة بين الجوائز المكرسة للأدب العربي والتي تدعمها وترعاها " هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة " وتديرها " مؤسسة جائزة البوكر " في المملكة المتحدة.وتهدف الجائزة إلى الاحتفاء بأفضل ما تنتجه القرائح في فن الرواية العربية المعاصرة بجانب تنمية جمهور عالمي قارئ للرواية العربية عن طريق الترجمة.. ويتعين على كل من الكتاب الستة إنتاج عمل قصصي خلال مدة الورشة ..وتدعمهم الندوة برعاية مرشديهم من كتاب القائمة القصيرة للجائزة أن ينتقدوا أعمال بعضهم بجانب مناقشة بعض من القضايا الأدبية الأوسع كاستخدام العامية لكتابة الحوار.. فيما ستترجم الجائزة في وقت لاحق النتاج الأدبي للورشة إلى الإنجليزية وتنشره في طبعة ثنائية اللغة.وتشرف الروائية والصحافية العراقية إنعام كجه كجي والروائي السوداني أمير تاج السر على المشاركين.وكانت إنعام كجه كجي قد صعدت إلى القائمة القصيرة عام 2009 بروايتها الثانية " الحفيدة الأمريكية " واضطلعت بالمساهمة في الإشراف على الورشة الافتتاحية لبرنامج " ندوة " في العام ذاته والتي كان من ضمن المواهب المشاركة فيها الكاتبة المصرية منصورة عزالدين التي لم تلبث هي الأخرى أن صعدت إلى القائمة القصيرة في العام التالي 2010 بروايتها "وراء الفردوس" .. بينما وصل أمير تاج السر إلى القائمة القصيرة العام الماضي 2011 بروايته "صائد اليرقات".وصرحت إنعام كجه جي بأن ندوة الجائزة العالمية للرواية العربية مناسبة للحديث عن فن الرواية .. مشيرة إلى أن مشاركتها الأولى في جزيرة " صير بني ياس " تحمل تجربة فريدة في التفاعل بين الأجيال والحساسيات والأنماط المتعددة في الكتابة الأدبية إضافة إلى متابعة نصوص جديدة تتشكل بين أيديهم.من جانبها قالت فلور مونتانارو منسقة الجائزة العالمية للرواية العربية القائمة على تنسيق ورشة " ندوة " إن برنامج " ندوة " لا مثيل له بين الورش الأدبية في العالم العربي فهو يجمع بين شباب الكتاب الواعدين من أنحاء العالم العربي ويهيأ لهم مناخا خاليا من روح التنافس يمكنهم فيه أن يقيموا أعمال بعضهم البعض وأن يتعاونوا في جهدهم الإبداعي.وأضافت أن بعضهم يغير من منهجه في الكتابة بتأثير من مداولات الورشة بينما يصعد بعضهم إلى قوائم " الجائزة العالمية للرواية العربية " وغيرها من الجوائز. ( وام )
نشر في وام بتاريخ 2012/10/30
أضف تعليقاً