دعا الكاتب البحريني أحمد المؤذن إلى خطط مدروسة للارتقاء وانتشار الأدب العربي لمخاطبة الآخر بلغته . وحض على تأسيس مركز خليجي للترجمة يكون همه ترجمة الأدب الخليجي والعربي بشكل احترافي ورأى أن إمارة الشارقة بما تقوم به من جهود لبناء جسور ثقافية مع الآخر هي المكان الأنسب لاحتضان مثل هذه المبادرة . وقال “الشارقة أفضل مكان لاحتضان المبادرة نظراً لجهودها في بناء جسور ثقافية مع الآخر” .جاءت دعوة الكاتب البحريني، وهو عضو أسرة كتاب وأدباء البحرين، خلال ندوة خاصة بعنوان: “الأدب العالمي يبدأ من المحلية”، وهي إحدى الندوات الثقافية ضمن البرنامج الفكري المصاحب لمعرض الشارقة للكتاب .وخلال الندوة التي قدم لها زكريا أحمد، ناقش المشاركون أثر المكان والثقافة المحلية في النصوص الأدبية ورأوا أن التصاق الكاتب ببيئته ومعرفته بها يسهم في تقديره لثقافات الآخر . مشيرين إلى أن الأدب هو بالضرورة محلي مرتبط بعادات وثقافة المكان .وقال الدكتور عبدالله محمد سالم الأكاديمي الموريتاني إنه لا وجود للأدب العالمي، لأن الأدب مرتبط باللغة التي تكتب به، وليس للعالم لغة واحدة موحدة، معتبراً أن الأدب، برأي أرسطو، هو محاكاة للطبيعة وهذا يحاكي المحلية . وطرح سالم إشكالية الجوائز الأدبية وارتباطها بعالمية الأدب معتبراً أن كثيراً من الأدباء المبدعين لم يحصلوا على جوائز وهذا لم يمنع إنتاجهم من الوصول إلى الأمم الأخرى . ( الخليج 12235 )
نشر في الخليج 12235 بتاريخ 2012/11/17
أضف تعليقاً