روائية عربية أميركية تعيش بين عالمين ( ديانا أبو جابر ترصد صراع الثقافات والبحث عن الهوية ) : "عائلة تنتقل إلى ميامي لتعيش في حي مشبع بالثقافة اللاتينية، فيواجه كل فرد فيها إشكالية في التأقلم مع المناخ الجديد، وبالأخص الابنة المراهقة والأم. ليعيش القارئ في حالة جذر بين هرب الابنة ذات الثلاثة عشر ربيعاً، والأم التي تهرب من قلقها وهواجسها في خبز المعجنات والحلويات من مختلف الأصناف، لتتفرق الأسرة دون أن تعرف سر هرب الابنة حتى عودتها"، قالت الروائية الأميركية الأردنية الأصل ديانا أبو جابر بعد مشاركتها في إحدى ندوات معرض الشارقة الدولي للكتاب الدورة 31.والملخص الذي تحدثت عنه ديانا الأستاذة في جامعة بورتلاند بالولايات المتحدة حول روايتها الأخيرة (طيور الجنة) يقدم لمحة عن مواضيع روايات ديانا التي صدرت لها إلى جانب كتاب بعنوان "لغة البقلاوة" في الأدب الواقعي. وتقول عن محور أعمالها، "ساعدتني نشأتي بين ثقافتين على تلمس معاناة كلا الطرفين في محاولة فهم الآخر. من هذا المنطلق، فإن رواياتي تتمحور حول الصدام بين ثقافتين والبحث عن الهوية. ففي روايتي الأولى "جاز عربي" ،1993 ، أختين عربيتين تعيشان مع والدهما وبجوار عمتهما وزوجها. تنشأ الفتاتان في نيويورك، وتواجه الأخت الصغرى حيرة في هويتها فهل من ستختاره زوجاً عربياً أم أميركياً، ولماذا؟ وتحمل هذه الرواية الكثير من حس الفكاهة".ولدى سؤالها إن كان قد ترجمت أعمالها إلى العربية، قالت: (ترجمت رواية واحدة لي وهي بعنوان "الهلال"، وتحكي قصة سيرين الطاهية اللبنانية التي تبلغ من العمر 39 عاماً وتعيش مع عمها في لوس أنجلوس. كانت أسعد اللحظات في حياتها، حينما تبدأ بإعداد الطعام، حتى اليوم الذي بدأ يتردد فيه على المطعم اللبناني حيث تعمل، رجل عربي وسيم يدّرس الأدب في الجامعة كان يأتي بدافع حنينه إلى المأكولات العربية". ووصفت تفاعل القراء الأجانب مع أعمالها بالقول:(في الغرب يبحثون دائماً عن أعمال لها خصوصية ما، إن كان في الموضوع أو اللغة أو الأسلوب. كما حصلت على العديد من الجوائز الأدبية منها جائزة "أوريغون للكتاب" مع وصولي إلى القائمة القصيرة لجائزة "بين/همنغواي" عن روايتي الأولى، وجائزة "الكتاب الأميركي"، كما تم اختياري من قبل مجلة "فانيتي فير" ضمن أبرز الكاتبات عام 2003).أما بشأن مدى تأثير أصولها العربية على لغة السرد عندها بالانجليزية فقالت: "هناك تأثير واضح في شعرية لغتنا وحساسيتها الأقرب إلى الموسيقى والتي انعكست في كتاباتي، وأسلوبي في الوصف"، وهنا ضحكت وأضافت "خاصة فيما يتعلق بالطعام والبهارات". ( البيان 11840 )
نشر في البيان 11840 بتاريخ 2012/11/18
أضف تعليقاً