تحدث الباحث السعودي الدكتور ممدوح الشمري عن كتابه “التنمية الإنسانية .. سبيلنا إلى مستقبل أفضل”، الصادر حديثاً، والذي وقعه في الجناح السعودي في معرض الشارقة الدولي للكتاب. ويركز الكتاب على التنمية الإنسانية بمفهومها الواسع، ويتضمن حقائق مضيئة في تاريخ التنمية عموماً والتنمية بمفهومها الإسلامي خصوصاً، وتعريفات التنمية، بالإضافة إلى التجارب العالمية في مجال التنمية مسلطاً الضوء على نموذجين هما ماليزيا وسنغافورة، وعلى الصعيد العربي تناول الشمري نموذج الإمارات في التنمية.وقال الدكتور الشمري، إن “من بين أهم المقومات الأساسية في التنمية، الشفافية والمساءلة وحقوق الإنسان والمجتمع المدني، والمؤسسات الفاعلة ووجود الإنسان القادر على تحقيق التنمية”.ولفت إلى أن “التنمية الإنسانية لها أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية ومستدامة”. وأشار إلى أنه “من خلال هذا الكتاب يسعى للمساهمة في البحث عن رؤيا تنموية للعرب”، لافتاً إلى أن “الاهتمام بالتنمية يبعدنا عن مواضيع وقضايا التسليح العسكري، خصوصاً ان من أهم معوقات التنمية موضوع التسليح العسكري الذي يأتي على حساب الصحة والتعليم ومختلف الاحتياجات الأساسية للإنسان”. وأكد ان “العرب قادرون على تنمية أوطانهم ومجتمعاتهم، لأن الإنسان هو أهم مرتكزات التنمية، وعندما نحقق له ما يستحق من حريات عامة وحقوق أساسية في ظل مجتمع مدني فاعل، ونعمل على الحد من الفساد الإداري والمالي، وتحقيق العدالة نكون قد سرنا باتجاه تحقيق التنمية الإنسانية بمفهومها الأوسع”.ولفت إلى أن “غياب العدالة الاجتماعية وغياب الشفافية والمساءلة وعدم تكامل ادوار المؤسسات التشريعية، وعدم احترام آراء الناس، وعدم تحقيق تطلعاتهم يؤدي إلى إعاقة التنمية الإنسانية، في حين أن عمليات الإصلاح الشامل وتحديث الأنظمة والتأكيد على حقوق الإنسان وإشاعة القيم الثقافية والكرامة والحرية والعدالة والمساواة تسهم في تحقيق التنمية الإنسانية والتسريع بالوصول لها”. ( الإتحاد 13649 )
نشر في الإتحاد 13649 بتاريخ 2012/11/18
أضف تعليقاً