ركزت ندوة “حوار العقل والقلم” التي قدمها الباحث السعودي الدكتور محمد صالح زكي اللهيبي في ملتقى الأدب بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الحادية والثلاثين على توضيح مفاهيم وميزات للكتابة والكتاب والقلم والمعرفة.وقال اللهيبي:”إن حوار العقل والقلم يحتاج بداية إلى فكر متقد ولسان طليق، وعقل لا يغيب الثوابت وقلم سيّال”.وأضاف:”إن الفكر المتقد يواجه مشكلات وعقبات، من بينها ضيق الأفق عند الكثير من الناس، فقد تكون الفكرة المطروحة من قبل أحد ما ممتازة ومهمة، لكنها تصطدم برفض كثير من الناس لها بسبب ضيق الأفق، حيث تكمن المشكلة في مثل هذه الحالة في مدى وكيفية تقبل الناس لها، والجمود والقعود، وعدم الرغبة في تغيير ما هو موجود، والقوالب الجاهزة، حيث اعتاد الناس على وجود قوالب جاهزة، وينتظرون من يقدم لهم كل شيء، ويقطفون الثمار”.ولفت إلى أن هناك “ ثلاثة أمور تشكل عقل الناس ووعيهم، هي الفكر او العقيدة والمعرفة واللغة، وهذه الأمور تُحدث وتحقق ثلاث نقلات كبرى هي الإنهاض والإنتاج والتوجيه”.ولفت إلى أنه “عندما نختار الكتب يجب أن يتوافر فيها اربع ميزات أساسية، حيث يجب أن تكون كتباً جامعة ومانعة ونافعة وماتعة، أي ممتعة”.وأضاف:”لا تُضيع وقتك في كتاب طويل الذيل قليل النيل”.وأوضح أنه “بعد قراءة الكتاب، يفترض أن نسأل ما هي الأفكار التي أخرج بها وأستفيد منها، كما انه من الضروري معرفة أساليب الكتاب والكتابة ومعرفة الاتجاهات الفكرية للكاتب، وانه إذا أصبحت كاتباً، فما هي الأقلام التي ستكتب بها، فالأقلام أنواع، منها قلم تحرير وقلم تقرير وقلم تمرير وقلم تكرير وقلم تغرير”. ( الإتحاد 13649 )
نشر في الإتحاد 13649 بتاريخ 2012/11/18
أضف تعليقاً