قراءة في رواية “المتعاون”، للروائيّ الكشميريّ ميرزا أحمد


شهد “ملتقى الأدب” في مركز إكسبو الشارقة ضمن فعاليات البرنامج الفكريّ والثقافيّ في معرض الشارقة الدولي للكتاب قراءة في رواية “المتعاون”، للروائيّ الكشميريّ ميرزا أحمد، أدار الجلسة الإعلاميّ جون باتنبيرج .تناول ميرزا في حديثه روايته التي وصفها بأنها خياليّة، وتناول موضوع الرواية، والسيرة الذاتية، ومدى التطابق والاختلاف والتقاطع بينهما، ووصف الرواية الخيالية بأنها أفضل نوع يتقنه، حيث يمكنه السيطرة على الأحداث وتوجيه الشخصيّات فيها بعيداً عن أيّة وصاية .وصف ميرزا كتابته بأنّها كتابة تتجذر في المكان، وذكر بأنه انشغل بتفكيك تفاصيل البنية الفكرية، والعوامل والأسباب التي قد تدفع بالآلة العسكرية العالميّة للهيمنة على الناس وقتلهم وتعنيفهم بدماء باردة، ودون أدنى شعور بالمسؤولية والحرج .وأشار ميرزا إلى إمكانية التوفيق بين الكتابة الصحافية والكتابة الروائية، مع تذكيره بالفوارق الفعلية، بينهما، إلا أنهما متكاملتان من حيث العوالم والأجواء، وذكر أن عمله الصحافي أكسبه التمرّس الكتابي، وأكد أنه في تقاريره الصحافيّة، حين عمل عشر سنوات مع ال”بي بي سي”، فقد كان يهتم بالدقّة والأرقام والإحصاءات، ويضطر لتجاهل ذكر التفاصيل، حيث كان العمل يفترض ذلك، في حين أنه في الرواية يصر على الغوص في التفاصيل والتعبير عمّا يجول في عالم الشخصيّات .وركز ميرزا على قيم الصداقة وقدسيتها التي تنادي بها روايته، ويلتزم بها في حياته،  ثم تحدّث عن دور القراءة في تحسين الشخصيّة وتغيير البشر، وذكر أنّه يصنّف الناس إلى صنفين، هما: مَن يقرأ ومن لا يقرأ، وأضاف: إن القراءة تنشط الخيال وتفعّل دوره التحفيزي للارتقاء بالإنسان . وفي حديثه عن تملّص الدول العظمى من واجباتها الإنسانيّة، أشار إلى تخلّي القوى العالميّة عن واجباتها في إنقاذ الشعوب التي تعاني القهر والاستبداد، وخصص حديثه عن أوضاع كشمير التي غدت مسرحاً للحروب والصراعات التي لا تنتهي . وعرج في الوقت نفسه على الانتقائيّة التي يتعامل بها الإعلام الغربيّ، مع الأحداث، بشكل عام، وفق أجندات سياسية خاصة، حيث يُسقط الاهتمام بالكثير من القضايا المهمة، وينظر إليها على أنّها هامشيّة أو يبقيها في إطار المهمش . جدير بالذكر أن رواية “المتعاون” قد اختيرت على القائمة النهائيّة لجائزة غارديان للمرة الأولى، وجائزة شاكتي بات، وجائزة ديزموند إليوت، وجوائز أخرى عديدة،  وميرزا أحمد يكتب في ال بي بي سي والغارديان والنيويورك تايمز والجزيرة الإنجليزيّة . ( الخليج 12237 )


نشر في الخليج 12237 بتاريخ 2012/11/19

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الخليج 12237

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة