أمسية نقدية للعراقي الدكتور معن الطائي، تناول فيها أعمال الروائي الصيني مو يان الحاصل على نوبل للآداب 2012


نظمت جماعة الإبداع التابعة لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي، مساء أمس الأول في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني، أمسية نقدية للعراقي الدكتور معن الطائي، تناول فيها أعمال الروائي الصيني مو يان الحاصل على نوبل للآداب 2012.بدأ الطائي حديثاً تعريفياً بالكاتب، راصداً سيرته الذاتية والأدبية، متوقفاً عند منتجه الروائي الذي ولج إليه من خلال استدعاء فقرة من حيثيات البيان الصحفي للجنة جائزة نوبل للآداب والذي جاء فيه:“يكتب يان بأسلوب واقعي يتسم بالهلوسة، ويدمج ما بين البعد التأريخي والاجتماعي والماضي والحاضر، خالقاً عوالم حكائية معقدة تذكرنا بروائيين مثل وليم فوكنر وغابريل غارسيا ماركيز، مع الاحتفاظ بالأدب الصيني القديم وتقاليد الحكاية الشعبية والفولكلورية”.ونوه الطائي إلى أن مو يان نشر أول قصة قصيرة في جريدة أدبية عام 1981، وأن أول عمل لفت الأنظار إليه هو “الفجلة البلورية” وهي رواية قصيرة صدرت بالصينية عام 1986، وترجمت إلى الفرنسية عام 1993. وهي سيرة ذاتية أدبية تدور حول طفل صغير يرفض الكلام ويروي الحياة في الريف كما عاشها الروائي في طفولته. واستعرض الطائي أبرز أعمال مو يان لافتاً النظر إلى الطابع النقدي الذي يسم إبداعه، خصوصاً روايته “جمهورية النبيذ” وهي رواية هجائية ساخرة تتعرض بالنقد اللاذع للثقافة الصينية، ورواية “الحياة والموت أنهكاني” التي وصفها بـ “فكاهة سوداء وصفت الحياة اليومية والتغيرات الاجتماعية العنيفة في العقود الأولى من عمر الجمهورية الشيوعية”.أما روايته الأخيرة “الضفدع” فتحمل نقداً ساخراً لسياسة تحديد النسل بطفل واحد التي فرضتها الحكومة الصينية على الشعب، وهي مزيج من الواقعية والفانتازيا والمنظور التاريخي والاجتماعي. وتظهر فيها قابلة متحمسة لسياسة الدولة لتحديد النسل وتسعى لفرضها بالقوة حتى ولو اضطرت إلى استخدام الإجهاض. وفي يوم تتجاوز فيه القابلة الحد في شرب الكحول فتسقط في حالة من الهلوسة والهذيان فترى ضفادع بعدد كبير تهاجمها مصدرة صوتاً يشبه بكاء الأطفال الذين عملت على إجهاضهم.وذكر عدداً من ملامحه الفنية المتمثلة في: الجمع بين الواقع والفنتازيا، وابتكار عوالم متخيلة معقدة ومتشابكة، وصور معقدة تتسم بالعنف وفضح الجانب القاسي من الطبيعة الإنسانية، والسخرية السوداء و الأسلوب الهجائي التهكمي، وطابع البيئة المحلية الريفية والعادات والطقوس والاساطير المرتبطة بها، وتصوير كفاح المزراعين البسطاء ونضالهم من أجل العيش في ظل ظروف تاريخية وسياسية واجتماعية صعبة.وتطرق الطائي إلى موضوع مو يان والثقافة العربية، مستعرضاً ما نشر عنه في المجلات والملاحق الثقافية، مبرزاً النواحي التي اهتمت من خلالها الصحف بالكاتب وإبداعه. ( الإتحاد 13654 )


نشر في الإتحاد 13654 بتاريخ 2012/11/23

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الإتحاد 13654

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة