وقعت وزارة التربية والتعليم وشركة العنوان - التابعة لمجموعة بوجسيم الوطنية - مذكرة تفاهم لتوفير احتياجات الوزارة المستقبلية من الكتاب الورقي الناطق والقلم الإليكتروني والبرامج اللازمة لاستخدامها في عدد من المدارس التابعة للوزارة كمرحلة اولى.وقع المذكرة معالي حميد محمد عبيد القطامي وزير التربية و التعليم وسعادة المهندس علي محمد بوجسيم رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمجموعة شركات بوجسيم المالكة لشركة العنوان وذلك على هامش منتدى التعليم العالمي ومعرض الخليج لمستلزمات وحلول التعليم .وتعد تقنية الكتاب الورقي الناطق تقنية فريدة من نوعها تم تطويرها في جامعتي الشارقة والإمارات وسجلت في مكتب براءات الاختراع بالولايات المتحدة الأمريكية من قبل مخترعيها كل من الدكتور عواد الخلف من جامعة الشارقة والمهندس أنس يوسف بوبس من جامعة الإمارات ..ونظرا لتميز هذه التقنية حصلت على الميدالية الذهبية في معرض الاختراعات الدولي بجنيف والذي شاركت فيه 765 جهة من 45 دولة خلال العام الماضي .وتعتبر وزارة التربية والتعليم من أولى الوزارات التربوية العربية التي تطبق تلك التقنية داخل مدارسها إذ تم الاتفاق مع الشركة المنتجة على البدء في تنفيذ بنود المذكرة اعتبارا من تاريخ التوقيع عليها وتستمر لمدة ثلاث سنوات.أما الكتاب الناطق الذي تبنته الوزارة في إطار جهودها لدمج الطلبة من ذوي الإعاقة في أكثر من 90 مدرسة فيساعد تلك الفئة في التحصيل الدراسي بشكل كبير خاصة فاقدي البصر مما يسهل من عملية دمجهم مع باقي زملائهم .. كما أنه يخاطب جميع اللغات والجنسيات مما يجعله إضافة نوعية تخدم البشرية باختلاف لغاتها ودياناتها.من جانبه أشار الدكتور عواد الخلف إلى أن الكتاب الورقي الناطق يتميز عن الكتاب الإليكتروني بأنه يبقي على حاسة لمس المقروء وتصفحه ورقياً و يتميز عن الكتاب الورقي العادي بأنه يدمج الصوت بالصورة ..مؤكداً أن له أهميته في التعليم و لا يمكن للشاشات الإلكترونية أن تحل محله خاصة وأنه يتميز بسهولة استخدامه فليس مطلوباً من القارئ سوى أن يضع سبابته على المطلوب قراءته.وأوضح المهندس أنس يوسف بوبس أن الكتاب الناطق يرتكز على تقنية جديدة تدمج بين استعمال ترددات موجات بنطاق الراديو مع تقنية حساسية اللمس عن طريق الإسقاط الكهربائي التكثيفي ..وبهذه الطريقة يؤمن الاختراع حساسية اللمس لكل ورقة من ورقات الكتاب من دون استعمال موارد مكلفة أو مغلظة للورق فيحافظ إلى حد بعيد على حجم الكتاب وسماكته ويقلل من التكلفة إذا ما قورنت بالتقنيات الأخرى مع توافر دقة عالية. أما عن تقنية جهاز القلم الرقمي فهو عبارة عن قلم رقمي سهل الاستعمال لا يحتوي على أية أزرار أو شاشات ويقوم بتسجيل كل نقطة تكتب من خلال كاميرا صغيرة للغاية مثبتة برأسه إلى جانب نظام لتحديد المواقع يتم من خلاله تحويل الملفات المكتوبة باليد تلقائيا إلى نظام التربية وينشئ نسخة جديدة طبق الأصل لكل وثيقة أو مستند كتب عليه بخط اليد محولاً إياها إلى صيغة "بي. دي. إف" دون الحاجة إلى ضغط أية أزرار بحيث تبدو كما لو أنها قد تم مسحها ضوئياً أو تصويرها .. ويمكن بالتالي حفظ النسخة الرقمية بسهولة وكذلك إرسالها وأرشفتها ونسخها وحذفها أو استرجاعها وفقاً لمتطلبات واحتياجات الوزارة. ( وام )
نشر في وام بتاريخ 2012/3/01
أضف تعليقاً