ضعف قدرات الطالبات في مجال القراءة وشح المعجم اللغوي لديهن وحاجتهن إلى تنمية الثقة بالنفس في تنفيذ العروض المسرحية والجرأة في مواجهة زميلاتهن في الصفوف، إلى جانب حاجتهن إلى تفعيل مبدأ التعلم الذاتي وأسلوب البحث وجمع المعلومة، دفع معلمتي مجال أول آمنة عبد الكريم وعزيزة عبد الهادي من مدرسة مزون للتعليم الاساسي والثانوية للبنات في رأس الخيمة إلى عمل مشروع تربوي بعنوان "القارئة الصغيرة" تم اختياره ضمن المشروعات الخمسة لأفضل التجارب المدرسية التي عرضت ضمن منتدى ومعرض التعليم. ويستهدف المشروع تشجيع تلميذة الصف الأول، والثاني، والثالث بالمرحلة الأساسية على القراءة الهادفة، وذلك من خلال اختيارها بمساعدة معلمتها إحدى القصص المتوفرة في المكتبة، أو الصف، وقراءتها بالمنزل بمشاركة أسرتها لمدة أسبوع، ثم تعبر عما استوعبته بتقمص إحدى شخصيات القصة، وتمثيل بعض أحداثها في صورة عروض مشوقة أمام التلميذات في حصص مخصصة وأماكن مختلفة من المدرسة أو خارجها. وكتابة ما تعلمته من قيم دينية وتربوية، أو التلخيص أو الرسم في مذكرتها الخاصة.تقول معلمة مجال أول آمنة عبد الكريم المشرفة على المشروع إنه نتائج تقييم المشروع تبين لدى تحليل نتائج الاستبانة الخاصة بمعلمات المرحلة الأساسية وأولياء الأمور أن نسبة %70 من التلميذات أصبحت لديها القدرة على توظيف القراءة الهادفة والمعبرة، وعند تحليل الاستبانة الخاصة بالتلميذات تبين أن نسبة %60 منهن أصبحت تتجه إلى القراءة، ومن خلال تحليل محتوى مذكرات التلميذات وملاحظات أولياء الأمور تبين أن قدرات التلميذات قد تطورت في التعبير بالرسم عن أفكار القصة ومجموعة القيم الواردة فيه، ومن خلال ملاحظة الطالبات بصورة مباشرة " الاذاعة - الحصص الدراسية- العروض المسرحية " تبين لإدارة المدرسة ومعلماتهن أن دافعيتهن للتعلم قد ازدادت، وأصبحت لديهن ثقة عالية بالنفس وجرأة في الإلقاء.وتضيف إن المشروع بدأ كفكرة لجذب التلميذات إلى الكتاب وقراءة القصص، ولا سيما بعد ظهور التكنولوجيا الحديثة وابتعاد أكثرهن عن الاطلاع وكانت الفكرة ممتزجة بالأداء المنوع والمختلف من إلقاء وتعبير وتمثيل وغيرها من أساليب المرح والجاذبية، وطبق المشروع على الصف الثالث ثم الصف الثاني ثم تم تعميم الفكرة على الصفوف الثلاثة الأولى.وتشير إلى أن المشروع يهدف إلى تشجيع التلميذات على توظيف القراءة الهادفة والمعبرة في عروض مختلفة، وإثراء المعجم اللغوي للتلميذات، وتنمية قدرات التلميذات على التحدث بثقة والإلقاء بجرأة عالية، وإذكاء روح المنافسة وإثارة الدافعية للتعلم من خلال القصص لدى التلميذات، إلى جانب غرس حب الوطن والقيم الدينية لدى التلميذات، وتنمية حب القراءة ومصاحبة الكتب الدراسية وغيرها. وتتضمن خطة المشروع إعداد خطة المشروع وتشكيل فرق العمل، وتوفير البيئة المناسبة في المدرسة للبدء بتنفيذ المشروع: توفير عدد كاف من القصص الهادفة والملائمة للمرحلة الأساسية، وتجهيز غرفة مصادر التعلم وإثرائها بالقصص المناسبة، تجهيز مكتبة القصص في ساحة المدرسة وتجهيز الإكسسوارات المناسبة للعروض، إنشاء ركن للقراءة في الصفوف، الإعلان عن بدء المشروع، إنشاء ملف خاص بكل تلميذة يحتوي على مذكرة وقصة، توزيع القصص على التلميذات بداية كل أسبوع، قراءة واستيعاب القصص من قبل التلميذات بمساعدة أولياء الأمور، العرض بواسطة الإلقاء أو التمثيل في جو من المرح، تقييم المشروع من خلال الملاحظة المباشرة، الاستبانات، المتابعة المستمرة لمذكرة التلميذة. ( البيان 11587 )
نشر في البيان 11587 بتاريخ 2012/3/06
أضف تعليقاً