نظمت الإدارة العامة لمراكز الأطفال والفتيات بالشارقة مؤتمراً صحفياً في فندق راديسون بلو للإعلان عن تفاصيل المشروع الثقافي “مجتمعي يكتب لي” والذي ينطلق برعاية حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، لتقديم أفضل فرص التعلم والتثقيف والترفيه للأطفال، ورفد أدب الطفل العربي بإبداعات الكتاب والمهتمين بثقافة الأطفال محلياً ودولياً، وحشد الاهتمام للكتابة للأطفال في الإمارات، إضافة إلى تفعيل المشاركة المجتمعية بقضايا الطفولة . والبرنامج يعنى بالكتابات الموجهة إلى الطفل على الصعيد الأدبي والإعلامي .وأشارت مريم أحمد سعيد، الأمينة العامة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، إلى أن “مجتمعي يكتب لي” بشارة تستحق الاحتفاء بها والمشاركة الواعية فيها . لافتة إلى أن الطفل عالم يستثير في القلب أجمل الأشياء، يوقد منارة فجر الأماني في العالم، ويستحق أن يعلن بزهو بشارة “محتمعي يكتب لي” .وأشارت عائشة حمد مغاور، المديرة العامة بالوكالة، إلى أن “مجتمعي يكتب لي” مشروع واعد ورائد وهو يرتبط بالمستقبل وبالثقافة وبالطفل، وتقول: ينطلق المشروع تحت مظلة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وتقوم بتنفيذه الإدارة العامة لمراكز الأطفال والفتيات، إذ إن أطفالنا بحاجة لثقافة ومعرفة تستمد من الهوية ومن تراثنا ومن قيم مجتمعنا، فيجب أن نوفرها لهم، ولا ندعهم للفضائيات والثقافة الهشة، ومن هذا المنطلق ينبع اهتمام وحرص سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة على التنشئة المتوازنة للأطفال .وتقول صالحة عبيد غابش، المستشارة الثقافية للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة: جاءت نظرة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي صاحبة الفكرة، لتبلور دوراً أكبر في دعم كل هذه الجهود تحقيقاً لناتج أوفر وأنجح وأكثر تأثيراً، وذلك عبر وضعها في إطار تنظيمي تحت مسمى “مجتمعي يكتب لي”، كي نفتح الأبواب أمام المجتمع ليتمكن أفراده المبدعون في مجال الكتابة للطفل المساهمة في الاتجاه الثقافي المهم ذي العلاقة بالمستقبل، مؤكدين ضرورة أن تأخذ الشراكة بين المجلس والمجتمع بعداً ثقافياً وفكرياً ينشأ على أجوائه الطفل ويتشربه واقعاً معاشاً لا مجرد حل لمشكلة .وتؤكد أن الطفل ليس من السهل إقناعه بما نسرد عليه وبما نكتب له، مما يتطلب منا عدة أمور منها، أهمها أن يكون الكاتب ملماً بالكتابة للطفل غير مستسهل لها عارفاً بالسياقات اللغوية التي تجذب الطفل إلى المعلومة أو الثقافة اللتين لا تخلوان من المتعة، وأن يكون ملماً بالخصائص النفسية لنمو الطفل وما يعتري كل مرحلة من تغييرات فكرية واستيعابية، كي يحدد الوجهة العمرية للطفل التي يؤيد الذهاب إليها بكتابته، وأن يستثمر الثروة اللغوية التي يمتلكها بأن يحللها ويعيد صياغتها كي يتمكن بها من الدخول بشكل مقنع إلى أفكار الطفل ووجدانه .ويقول أحمد سليمان الحمادي، مدير عام مراكز الناشئة: كلما طرح موضوع الكتابة للطفل، مزج بمداده مصطلح الصعوبة، فالكتابة للطفل قضية شائكة، وأدعو جميع المهتمين بالكتابة للطفل إلى المبادرة لخلق رابطة جديدة قادرة على صياغة مفاهيم إيجابية جديدة مغايرة لمصطلحات التصعيب والتهويل والتخويف .ويؤكد أن هناك الكثير من المبدعين الذين يمكن لهم رفد مشاريع الكتابة للطفل، لو تم تحريرهم من مصطلحات البائعين لكتب الأطفال المتحججين بلغة المستحيل، لتبقى دائرة الاهتمام تحيطهم بهالة الاستمرارية، وإن كان أطفالنا اليوم قد تجاوزوا عقليات من يكتب لهم بسنوات ضوئية .ويلفت إلى إن مشروع مجتمعي يكتب لي، نقطة انطلاق للباحثين عن مساحة الكتابة للطفل والمشمرين لغزو مصطلحات اللامجال والصعوبة المفتعلة . ( الخليج 12001 )
نشر في الخليج 12001 بتاريخ 2012/3/28
أضف تعليقاً