ندوة الثقافة والعلوم تحتفي بربع قرن من العطاء : تستهل ندوة الثقافة والعلوم بدبي احتفاليتها بربع قرن( 1987-2010) من العطاء الثقافي المتواصل والحافل بملامح لا تخفى على أي متتبع لمسيرة هذا الصرح الثقافي كانت بادية على وجوه سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة وبلال البدور الوكيل المساعد لقطاع الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وعضو مجلس إدارة الندوة ومحمد السلاقي مدير الندوة، الذين عقدوا مؤتمرا صحافيا للإعلان عن فعاليات الاحتفالية، التي تستمر ثلاثة أيام وتتضمن حفل توزيع جائزة راشد للتفوق العلمي الدورة 25 وأمسيات شعرية ومعارض فنية وحفلات موسيقية وعروض فنون شعبية.واستعرض سلطان صقر السويدي الملامح الرئيسية لمسيرة الندوة، التي تشكل، كما قال، جزءا لا يتجزأ من الحراك الثقافي العام في إطار استراتيجية الدولة التي تقودها وزارة الثقافية والشباب وتنمية المجتمع وتهدف إلى نشر الوعي الثقافي والكلمة الجميلة ومختلف أنواع الفنون بما فيها الخط العربي منذ أن كان مقرها مجرد شقة في أحد مباني شارع الرقة في دبي إلى أن انتصبت على الشكل الحضاري الذي هي عليه حاليا في مقرها الجديد بمنطقة الممزر بدبي.وكان لا بد من استحضار بعض الأسماء التي لا يستقيم الحديث عن الندوة من دون ذكر الأدوار الحميدة التي لعبوها ولا يزالون لإيجاد مناخ ثقافي وفني يواكب المنجز الاقتصادي والمعماري الذي حققته دبي حتى الآن وفي مقدمتهم الأديب محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي.وأوضح السويدي أن عدد المكرمين بجائزة راشد للتفوق العلمي هذه السنة بلغ 139 من الحاصلين على درجتي الماجستير والدكتوراه في مختلف العلوم 115 منهم من الذكور و24 من الاناث، وأكد أن صاحب السمو إذ يكرم هذه الدفعة من الأكاديميين، يعبر عما توليه دولة الامارات ورئيسها وحكامها من اهتمام بأبنائها ممن يساهمون في نهضته الوطن، حيث يتصدر التعليم سلم الأولويات ويعتبر قضية حضارية يقاس بها تقدم الأمم، ما جعل الإمارات نموذجا يحتذى على هذا الصعيد أسوة بكل ما حققته في المجالات الأخرى. ركزت مداخلة سلطان صقر السويدي على فئة الشباب المستهدفة من مقبل مجلس إدارة الندوة، معربا عن أمله في تجديد دماء رئاسة المجلس وأعضائه بالشباب ،إلى جانب السعي إلى مزيد من مشاركاتهم في فعاليات الندوة وأطرها الإدارية، كما أوضح أن الندوة تركز ،ساعة اختيار برامجها، على الكيف لا على الكم، وأنها أصبحت تحتل مكانة مرموقة على الساحة الثقافية الإماراتية والخليجية والعربية والعالمية، فضلا عن أنها تسعى إلى إبراز بعض القضايا ووضعها أمام المشرع والمخطط على مستوى الدولة.من جانب آخر، أوضح بلال البدور أن الندوة عندما قامت " كنا نفكر ببرنامج نوعي، فتم طرح جائزة راشد للتفوق العلمي لتشجيع الطلبة على التحصيل العلمي على أن تشكل نتائج أبحاثهم أرضية لصانع القرار"، حيث راكمت هذه التجربة أكثر من ألف رسالة ماجستير ودكتوراه، بينما تضع، ألف خبير أمام صانع القرار، يضاف إليها حصيلة جائزة العويس للإبداع بأبحاثها ودراساتها حول الواقع واستشراف المستقبل في مساهمة منها بالحركة التنموية، كما أكد البدور أن الاحتفالية بمثابة إعلان عن انطلاقة جديدة للندوة. ( البيان 11828 )
نشر في البيان 11828 بتاريخ 2012/11/06
أضف تعليقاً