حصلت الباحثة ميس حمودة من ذوي الإعاقة البصرية، على درجة الماجستير بامتياز من كلية الاتصال بجامعة الشارقة، والتي كانت بعنوان «استخدامات ذوي الإعاقة البصرية والسمعية لوسائل الإعلام المسموعة والمرئية في دولة الإمارات»، وأوصت فيها بضرورة زيادة عدد البرامج الموجهة لذوي الإعاقة في الإذاعات والقنوات التلفزيونية المحلية، وضرورة اهتمام المؤسسات الإعلامية بذوي الإعاقة السمعية، عبر توظيف مترجمي الإشارة لترجمة كافة البرامج المقدمة عبر القنوات التلفزيونية.وأوضحت الباحثة أنها استغرقت 3 أشهر لكي تتمكن من جمع المادة، وتطبيق الاستبيان الخاص بها، من خلال الدراسة الميدانية للإعاقتين السمعية والبصرية، وأنها اعتمدت في مصادرها على دراسات من جامعتي القاهرة والنجاح، لافتة إلى أن مركز الوثائق والبحوث الوطنية ساعدها كثيراً في ما يخص إدخال البيانات على الكمبيوتر والقيام بالدراسات الإحصائية، موضحة أن دراستها أشارت إلى أن البرامج الإعلامية، تعمل فقط على تقديم النماذج الإيجابية من ذوي الإعاقة، مطالبة بأنه لا بد أن تغطي هذه الوسائل، واقعهم الإيجابي والسلبي في آن، بالإضافة لتقديم البرامج التلفزيونية والمضامين الإعلامية من إعلانات وغيرها بشكل ملائم لاحتياجات ذوي الإعاقة البصرية. وأشارت إلى أنها هدفت من خلال الدراسة، التعرف إلى دوافع استخدام ذوي الإعاقة البصرية والسمعية للإعلام المسموع والمرئي، والاطلاع على حجم مشاركة تلك الفئة في البرامج الإعلامية، والتوصل إلى تصور يهدف إلى تطوير مساهمة هذه الوسائل في قضايا ذوي الإعاقة، مبينة أن أهمية الدراسة تتركز في قياس حجم تعرض ذوي الإعاقة لمضامين وسائل الإعلام عامة، والمقدمة لهم على وجه التحديد، لإظهار جوانب التميز والقصور في أساليب التعامل مع قضايا هذه الشريحة، ووضع الحلول المناسبة للتغلب على هذه المعوقات. وأوضحت أنها اعتمدت في بحثها على مدخل الاستخدامات والإشباعات، وأنها طبقت استبيانها على عينة طبقية عشوائية من المجتمع الإماراتي، قوامها 160 شخصاً من ذوي الإعاقة البصرية والسمعية، تم سحبهم عشوائياً من مجموعة من المؤسسات والمراكز الخاصة بهم، حيث تم توزيع استبيان على كل من مفردات العينة ومقابلة كل منهم على حدة، مشيرة أن القضية الأساسية من بحثها، تتلخص في عدم وجود قناة إعلامية خاصة بذوي الإعاقة، تسلط الضوء على قضاياهم، وتطرح مشكلاتهم وتوصل صوتهم للمجتمع، وتشبع احتياجاتهم، وأن دراستها بحثت في أنه لماذا يستخدم ذوو الإعاقة وسائل الإعلام، وفي ماذا يستخدمونها، وكيف يتلقون الرسائل الإعلامية، وما مدى رضاهم عن المضامين الإعلامية التي تقدم لهم.
نشر في البيان 13007 بتاريخ 2016/01/30
أضف تعليقاً