مشروع «كتاب الحافلة» الذي يهدف إلى خلق مفهوم جديد لدى الطالبات عن الحافلة، وربطها بالثقافة والكتاب


ليست هناك صيغة رسمية أو دليل يشرح خطوة بخطوة ما يجب أن تفعله لتحقيق النجاح، ومع ذلك، يبدو أن هناك سمة يشترك بها معظم الناجحين وهي أنهم قراء نهمون، فالقراءة هي مفتاح العلوم والمعرفة والاطلاع على ثقافة الآخرين. وإيمانا من كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي بأهمية القراءة أطلقت مبادرة «اقرأ تملك المستقبل»، استجابة لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في جعل عام 2016، عاماً للقراءة، وتضم المبادرة حزمة من الفعاليات الثقافية والمعرفية، من أهمها مشروع «كتاب الحافلة» الذي يهدف إلى خلق مفهوم جديد لدى الطالبات عن الحافلة، وربطها بالثقافة والكتاب، من خلال تزويد الحافلات التي تقل الطالبات من الكلية وإليها، بمجموعات من الكتب المتنوعة، يتم تداولها بين الطالبات داخل الحافلة بآلية مدروسة، بهدف تعزيز ثقافة القراءة، وتسهيل الوصول إلى الكتب، وجعلها في متناول الطالبات، ما يؤدي إلى النمو الفكري والمعرفي، فضلاً عن الاستثمار الأمثل للوقت واستغلال وقت الفراغ. وأفاد الدكتور محمد أحمد عبد الرحمن مدير كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي أن الكلية وزعت 500 كتاب على 25 حافلة تعمل على خطوط المسافات الطويلة التي تستغرق أكثر من ساعة من أجل الاستفادة من الوقت. وقال في عصر الكلمة الإلكترونية، و(اليوتيوب) المرئي، والمساحات الحرة المفتوحة يتشكل عالم قرائي متناقض مختلط غريب؛ يستدعي وقفة توجيهية واعية، ومواكبة ثقافية أمينة، تمنع الزلل والشطط والانجراف، وتعيد تشكيل منطق التلقي الثقافي وفق منهجية فاعلة تبدأ بأسس قويمة، تنسجم مع مصالح الأمة، ولعل القراءة الفاعلة تعد واحدة من تلك الأسس المرجوة لبناء أمة ناضجة. وكشف عن عزم الكلية تعميم المشروع على جميع الحافلات التي تقل الطالبات من وإلى الكلية وتزويدها بالكتب المختلفة إلى جانب كتب باللغة الانجليزية من أجل تعزيز مهاراتهم اللغوية، لافتا إلى أن المشروع لقي استحسانا وإقبالا كبيرين من الطالبات. وأضاف إن الكلية تلقت العديد من الاستفسارات حول المشروع من جهات حكومية وخاصة ترغب في تطبيق المشروع، لافتا إلى أن الكلية على استعداد تام لنقل خبراتها في المجال لأي جهة مجانا لدعم مبادرة القراءة في الدولة سواء من خلال آلية التوزيع أو إنشاء المكتبات أو إلقاء المحاضرات التوعوية من قبل أعضاء هيئة التدريس بقسم اللغة العربية. من ناحيتهن أعربت الطالبات عن إعجابهن الشديد بالمبادرة التي ستمكنهن من الاستفادة من أوقاتهن بدلا من الشعور بالملل ونفاد الوقت بلا جدوى في انتظار الوصول إلى الكلية أو البيت.


نشر في البيان 13007 بتاريخ 2016/01/30


الرابط الإلكتروني : http://www.albayan.ae/across-the-uae/education/2016-01-30-1.2561373

المزيد من الأخبار في عام القراءة 2016- البيان 13007

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة