اتخذت طالبات الاتصال الجماهيري في جامعة الإمارات من مقولة الكاتب والأديب عباس محمود العقاد: «لأن حياة واحدة لا تكفينا»، شعاراً لحملتهن «اقرأ»، التي أطلقنها لتشجيع أفراد المجتمع على القراءة، من منظور أن القراءة تعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة، وذلك بما تضيفه له من فهم أعمق للحياة. وانطلقت الحملة التي نظمتها كل من الطالبات مريم المزروعي وآمنة الحساني ورشا تيسير ومريم الحبسي وغيد محمد، بفعالياتها المتنوعة من الحرم الجامعي إلى المجتمع الخارجي، ونظمت الطالبات يوماً تعريفياً بالحملة، وندوة بعنوان «القراءة والإعلام» وفعالية «قارئ اليوم قائد الغد»، ووضعن مكتبة مجانية في حديقة الجاهلي في العين، وغيرها من الأنشطة التي تحدثنا عنها طالبات الحملة في السطور التالية.. تقول مريم على المزروعي، منسقة الحملة: «أطلقت حملة (اقرأ) في عام تحدي القراءة، لدعم الجهود المبذولة من أجل تشجيع أفراد المجتمع على القراءة، وتركز على الكتاب كأحد أهم مصادر المعلومات، وتنادي إلى صحبته في أوقات الفراغ، وفي كل مكان نذهب إليه، لأن القراءة دون غيرها هي التي تعطي أكثر من حياة واحدة في مدى عمر الإنسان، فالإنسان الواحد يمتلك فكراً وخيالاً وشعوراً واحداً، ولكن القراءة تمنحه فرصة أن يضاعف فكره وشعوره وخياله». وتوضح آمنة الحساني سبب اختيارهم لشعار حملتهم «لأن حياة واحدة لا تكفي»، قائلة: «القراءة في حد ذاتها تمثل هواية لدى بعض الناس، وتعتبر متعة ورغبة لدى آخرين، وهي وسيلة للحصول على المعلومة، ونحن في حملتنا نركز على فكرة أننا يجب أن نقرأ، ليس فقط، من باب الهواية أو المتعة، فحتى الذين لا يحبون القراءة يجب أن يحملوا أنفسهم عليها، لأنها تمنحهم فرصة أكبر لفهم الحياة، والتعامل معها من منظور أعمق، وهذا ما لخصه الكاتب والأديب والشاعر عباس محمود العقاد، في مقولته (لأن حياة واحدة لا تكفينا)، مؤكداً أن القراءة دون غيرها هي التي تعطي أكثر من حياة واحدة للإنسان، فإذا تلاقت الفكرة بفكرة أخرى، والشعور بآخر، والخيال بنظيره، فإنها تصبح قوة هائلة من العمق والامتداد.
وتتحدث الطالبة رشا محمد تيسير عن أنشطة وفعاليات حملتهم: «افتتحنا فعالياتنا بتنظيم يوم تعريفي لحملة (اقرأ) في الحرم الجامعي، حتى نعرف الجميع بحملتنا والهدف من إطلاقها، وما فعالياتها، وبعدها أطلقنا مسابقة لأجمل صورة تعبر عن حب القراءة، تستهدف جميع طلبة الجامعة، ونظمنا ندوة بعنوان (القراءة والإعلام)، وأيضاً نظمنا فعالية (قارئ اليوم قائد الغد) بالتعاون مع مدرسة ذات السلاسل الابتدائية للبنات في العين، ووضعنا مكتبة مجانية في حديقة الجاهلي». وتقول الطالبة غيد محمد: «نظمنا ندوة (القراءة والإعلام) بمشاركة الدكتور عمار إبراهيم من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وتحدث فيها عن أهمية القراءة من منظور إسلامي، أيضاً شاركت الإعلامية ناجية الكتبي فيها، ودار حوار بينها وبين الطالبات عن القراءة في ظل التطور الإلكتروني وظهور مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت إن وجود الكتب الإلكترونية لا يغني عن الكتب الورقية، وأن الناس مختلفون في توجهاتهم، منهم من يفضل القراءة من الكتب الورقية، وهناك من يفضل القراءة الإلكترونية، وأن مجتمعنا العربي بحاجة إلى حملات توعوية تقرب المسافة بين أفراد المجتمع والكتاب، والدولة تعيش نهضة حقيقية بحاجة إلى تعزيزها بالقراءة، فالمجتمع القارئ مجتمع مثقف لا يمكن هزيمته». وعن إنجازاتهم في الحملة، تقول الطالبة مريم سعيد الحبسي: «اعتمدنا الحملة كمشروع ثابت في جامعة الإمارات، وستضاف مكتبات مجانية أخرى في أماكن مختلفة في مدينة العين، كما توفر وزارة الثقافة 10 صناديق من الكتب لتزويد المكتبات بها، كما حظيت الحملة بدعم مادي ومعنوي من زوجة الشهيد عبيد سعيد راشد المزروعي، لتغطية التكاليف».
نشر في الخليج 13421 بتاريخ 2016/02/16
أضف تعليقاً