أطلقت وزارة التربية والتعليم مؤخرا، مبادرة جديدة لمدارس الدولة تحت عنوان «الإمارات تقرأ»، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تفاعلا مع عام القراءة، في وقت تمثل فيه القراءة المهارة الأساسية لجيل العلماء والمفكرين والباحثين والمبتكرين..وفقاً للمديرة العامة لمبادرة القراءة في وزارة التربية والتعليم شريفة موسى، موضحة أن المبادرة التي تستمر على مدار العام وتشمل الاجازة الصيفية، جاءت ترسيخاً للقراءة كعادة مجتمعية في الإمارات، وتنشئة جيل قارئ واعٍ لتطورات العالم، فضلا عن بناء العقول، وتحقيقاً للهدف الاستراتيجي للوزارة المتمثل في «ضمان بيئات مدرسية آمنة وداعمة ومحفزة للتعلم والابتكار». وقالت إن العلوم والابتكار باتا ركيزتي الاقتصاد القائم على المعرفة، وسبيل التنمية المستدامة، وأضافت إن المبادرة تضم كرنفالا حافلا بالفعاليات والبرامج والأنشطة على مستوى مدارس الدولة تحت شعار «الإمارات تقرأ»..ويختتم الكرنفال بإطلاق «مهرجان القراءة السنوي» بمشاركة الإدارات الحكومية والخاصة، وسيتم عرض أفضل الممارسات التي تمت في المدارس للتحفيز على القراءة، اضافة إلى تكريم الفئات والفرق المتميزة.الإطار العام وحول الإطار العام لتنفيذ مبادرة «الإمارات تقرأ» في المدارس والميدان التربوي، فقد لخصته شريفة موسى في تشكيل فريق الإمارات تقرأ في كل مدرسة، بحيث يتضمن ممثلين من الهيئة الفنية والتدريسية...وممثلا عن مجلس أولياء الأمور، موضحة أن على المدارس إدراج مبادرة الإمارات تقرأ في خطة المدرسة التشغيلية، بحيث تتضمن جميع البنود، مثل الأنشطة والاجراءات ومؤشرات الأداء والميزانية وأدوات التقييم أثناء أيام الدراسة، وفترات الاجازة الأسبوعية والفصلية، فضلا عن مراعاة معايير الجودة والاعتماد المدرسي في التخطيط والتنفيذ والتقييم. وأفادت أنه يتم تخصيص ركن للقراءة في رياض الأطفال والمدارس يتسم بطابع الابتكار والتجديد، فضلا عن برمجة الفعاليات وفق جدول زمني محدد، على أن يتم إرسالها لفريق دعم مبادرة الإمارات تقرأ في كل إمارة، ويتم توثيق كافة البرامج والفعاليات والأنشطة. وذكرت أن اهتمام وزارة التربية بالقراءة أخذ شكلاً ومنحى ووتيرة متصاعدة، إذ جرى وضع عدة مبادرات منتقاة تشارك فيها قطاعات الوزارة كافة، من المنتظر أن تسهم بفاعلية في ترسيخ ثقافة القراءة لدى العاملين في الوزارة والمجتمع المدرسي. من جانب آخر وفي إطار شراكتها الاستراتيجية مع شركة «اتصالات»، أطلقت وزارة التربية والتعليم باقة حصرية باسم «معلمّي»، مصممة خصّيصاً للمعلمين للاستمتاع بالخدمات المقدمة ضمن تسهيلات وعروض ومزايا جذابة. وأكد المهندس عبد الرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للجودة والخدمات المساندة بالإنابة، أن المعلم يقع ضمن دائرة اهتمام الوزارة، وفي ضوء ذلك فإن تحقيق سعادته ورفاهه وتوفير التسهيلات والخدمات والامتيازات الوظيفية له، مسألة تدخل في صلب مساعي الوزارة. ولفت إلى أن وزارة التربية والتعليم تستثمر الجهود المجتمعية وعلاقاتها الاستراتيجية لمنح المعلم أقصى درجات الرفاهية، مشيراً إلى أن تلك الجهود تترجم على أرض الواقع على شكل مزايا وخدمات حصرية للمعلم، و في هذا السياق تأتي الباقة التي أطلقتها «اتصالات»، حيث تتيح للمعلم الاستفادة من عروض جذابة على مكالمات الهاتف المتحرك والإنترنت. ومن جانبه قال عبد الله إبراهيم الأحمد نائب رئيس أول مبيعات المؤسسات الكبرى - الحكومية في «اتصالات»، إن «اتصالات» تجمعها مع وزارة التربية والتعليم شراكة طويلة مبنية على التعاون الفعال للارتقاء بجودة التعليم في الدولة، مؤكدا إيمان «اتصالات» بأهمية الدور الذي يلعبه المعلّم باعتباره حجر الزاوية في العملية التعليمية.
نشر في البيان 13025 بتاريخ 2016/02/17
أضف تعليقاً