جمال سند السويدي يحصل على جائزة نجيب محفوظ للآداب


تسلَّم الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، يوم الجمعة (8 أبريل 2016)، جائزة نجيب محفوظ للآداب، من الدكتور طارق محفوظ، ابن شقيق الكاتب نجيب محفوظ، وذلك خلال الحفل السنوي الأول للجائزة، الذي نظَّمته عائلة نجيب محفوظ في ولاية نيويورك الأميركية، وذلك تقديراً لدوره في تحقيق السلام العالمي.وأعرب الدكتور جمال سند السويدي عن تقديره لعائلة نجيب محفوظ، وتدشينها هذه الجائزة التي تستهدف تكريم الأشخاص الذين أسهموا في نشر قيم التعايش والسلام العالمي، سواءً من خلال أعمالهم الأدبية، أو إسهاماتهم الفكرية والبحثية.وأكد سعادته أن العمل على نشر قيم التعايش والسلام العالمي بات ضرورة ملحَّة في هذه المرحلة المهمَّة من تاريخ المنطقة والعالم، في ظل تصاعد الصراعات الإقليمية والدولية، وما يرتبط بها من خطابات فكرية تحرِّض على الصدام بين الثقافات والحضارات المختلفة. وأضاف الدكتور جمال سند السويدي أننا في حاجة ماسَّة إلى إعادة الاعتبار إلى قيم التعايش الثقافي من جديد، والعمل من أجل أن تكون منظومة القيم الحضارية لديننا الإسلامي الحنيف عاملاً للتوافق بين أفراد المجتمع، وليس للصدام والقطيعة، مثلما يحدث الآن في الكثير من دول المنطقة، التي تشهد صراعات مصدرها ثقافي وديني ومذهبي أساساً.ويُعَدُّ الدكتور جمال سند السويدي أحد أهم المفكرين والمثقفين العرب، الذين لهم إسهامات ملموسة في تعزيز قيم التعايش والتقارب بين الثقافات، ضمن ما تُعرَف بالدبلوماسية الموازية، القائمة على صناعة المعرفة والثقافة والفكر، وهي الدبلوماسية التي أصبحت تحظى باهتمام غير مسبوق منذ سنوات، كونها تمثل رافداً مهماً لتعزيز السلام العالمي.ويؤمن الدكتور جمال سند السويدي بأن التحرك نحو نشر قيم الوسطية والتعايش أصبح واجباً على كل المثقفين والمفكرين، خاصةً في هذه المرحلة من تاريخ العالمَين العربي والإسلامي، التي أصبح فيها الدين مادة جداليَّة مثيرة للاختلافات بين فئات المجتمع، نتيجة الفكر الضال والهدَّام الذي تقف وراءه الجماعات الدينية السياسية، الذي يروِّج للإقصاء، ويسعى إلى احتكار الحديث باسم الدين.كما أن الإسهامات الفكرية والبحثية للدكتور جمال سند السويدي تستهدف، في جانب منها، إثارة نقاش فكري حول طبيعة القضايا والظواهر التي ترتبط بالأمن والسلام العالميَّين، فكتابه «السراب»، الذي فاز بـ «جائزة الشيخ زايد للكتاب عن فرع التنمية وبناء الدولة» في دورتها العاشرة 2015-2016، هو بمنزلة صيحة تحذير من مخاطر تغلغل الفكر الديني المتحجِّر للعقول والمؤسسات، وكل مناحي الحياة في العالمَين العربي والإسلامي، كما يمثل دعوة جريئة إلى تفكيك الخطاب المتشدِّد الذي تتبناه الجماعات الدينية السياسية، بهدف استعادة القيم الإنسانية النبيلة، وتعزيز منظومة القيم الإيجابية التي تسهم في انخراط العالمَين العربي والإسلامي في الحضارة الإنسانية، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في التنمية والتحديث.وحصل الدكتور جمال سند السويدي على الكثير من الجوائز العالمية، تقديراً لدوره في نشر قيم التعايش والسلام العالمي، وتقديراً لإسهاماته وجهوده الملموسة في التقارب بين الثقافات والشعوب.


نشر في الإتحاد 14888 بتاريخ 2016/04/11


الرابط الإلكتروني : http://www.alittihad.ae/details.php?id=14251&y=2016

المزيد من الأخبار في جوائز الكتاب- الإتحاد 14888

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة