مكتبة «الموروث الشعبي» إضافة نوعية للقراء بالشارقة


الاهتمام بالقراءة في الدولة ظاهرة تتنامى، جرّاء الاهتمام بها، والعمل على توفير أرض خصبة لها، ومنها تشييد المكتبات العامة، داخل أروقة المباني الحكومية، وفي الأحياء السكنية، لتوفر الوقت والجهد وأساليب البحث المناسبة للمهتمين والقرّاء والطلاب، في جميع مراحل التعليم المختلفة. وتولي الشارقة، عاصمة الثقافة الإسلامية، كثيراً من الاهتمام بالمكتبات وتوفير البنية الأساسية كرافد مهم لتثقيف المجتمع، ووضعه على الطريق الصحيح في تحصيل المعرفة، في وقت لا يتم الاعتراف إلا من تفوق في مجال العلوم، التي تعد المكتبات من أهم مصادرها. افتتحت مكتبة الموروث الشعبي، التابعة بمقر معهد الشارقة للتراث، الواقع في المدينة الجامعية بالشارقة في إبريل/نيسان الماضي، تزامناً مع عام القراءة، واتخذت شعاراً يمكن من خلاله أن ترتقي بجيل كامل من المهتمين بالقراءة، ولاسيما في تخصص مهم، وهو التراث الشعبي وحملت اسم «الموروث» بكل ما يحمل من فروع، وكان الشعار التي افتتحت به «معنا نرتقي».شيدت المكتبة لتكون مقصداً للمهتمين بعلوم التراث الإماراتي والخليجي والعربي، وتعد مورداً مهماً من موارد الثقافة والاطلاع في الشارقة، خصوصاً أنها تقع في المدينة الجامعية، مما يسمح للكثير من الطلاب بسهولة الاطلاع عليها، والاستفادة من العدد الهائل من الكتب التي تحتويها.وتمثل المكتبة إضافة نوعية إلى مكتبات إمارة الشارقة والدولة، لما تحتويه من نوادر العلوم وفرائد الكتب، وهي مكتبة مجهزة ومتكاملة، بها آلاف العناوين في شتى مجالات المعارف والفنون، وتستجيب لتطلعات القرّاء والباحثين والمهمين بالثقافة بشكل عام، وتهدف إلى إيجاد الجيل القارئ والمثقف والمهتم بتراثه وتاريخه.وهي تمثل إضافة غنية لجهود الدولة في حفظ وتوثيق تراثها الثقافي والحضاري، إذ تضم المكتبة مجموعة متنوعة من الموسوعات، والمعاجم، والكتب، والوثائق، ورسائل الماجستير والدكتوراه غير المنشورة، والدوريات، والمواد السمعية والبصرية، التي لا غنى عنها للباحثين والمهتمين العاملين في حقل التراث، التي تم اقتناؤها وجمعها على مدى سنوات طويلة، إضافة إلى توفر الإصدارات الخاصة، بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تشكل علامة فارقة، وإضافة علمية وتوثيقية لتاريخ الدولة، ومنطقة الخليج وسبل الحياة اليومية، وطرق العيش في مجتمعاتها قديماً.


نشر في الخليج 13502 بتاريخ 2016/05/07


الرابط الإلكتروني : http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/bf8c5c9d-cd91-41f6-b8bc-e2baf5c53bf2#sthash.6Bp2nwMb.dpuf

المزيد من الأخبار في بيت الحكمة- الخليج 13502

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة