مهرجان الكتاب المستعمل «كنز المعرفة»


أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أن الهدف الأساسي من مهرجان الكتاب المستعمل «كنز المعرفة» ليس الريع المادي الذي سيخصص دائماً لصالح الطلبة من ذوي الإعاقة وحسب، بل الأثر المعنوي والتربوي والثقافي الذي يتركه في نفوس الشباب المتطوعين ورواده إذ يتيح لهم المهرجان فرصة المشاركة التطوعية في كل مراحله من جمع كتب وعمليات فرز وتشكيل لجان للمناوبة والإشراف على عمليات البيع والاحتكاك بالجمهور، بالإضافة إلى الفرصة الثمينة التي يتيحها لرواده من مختلف الفئات العمرية خصوصاً غير المقتدرة مادياً لاقتناء الكتب والتزود بالمعرفة والثقافة. وتتواصل استعدادات المدينة لتنظيم الدورة السادسة التي تقام خلال الفترة من 23 وحتى 27 فبراير الجاري. ويأتي المهرجان هذا العام منسجماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون 2016 عاماً للقراءة باعتبارها المهارة الأساسية لجيل جديد من العلماء والمفكرين والباحثين والمبتكرين. ويقوم المهرجان الذي تنظمه المدينة منذ إبريل سنة 2006 على الجهود التطوعية لطلبة الجامعات والمدارس الحكومية والخاصة في إمارات الشارقة ودبي وعجمان وجمعيات النفع العام والأندية والجاليات العربية والأجنبية والبعثات الدبلوماسية العاملة في الدولة، التي ستشارك في جمع الكتب المنوعة الجديدة والمستعملة ومن ثم عرضها وبيعها للجمهورعلى أن يخصص ريعها لدعم البرامج التي تقدمها المدينة لطلبتها من ذوي الإعاقة. وأوضحت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي أن مهرجان الكتاب المستعمل بدأ فكرة اقترحها جهاد عبد القادر مسؤول قسم تنمية الموارد المالية والاستثمار والذي ما زال يعمل بكل تفان وإخلاص من أجل إنجاح هذا المهرجان وتطويره في كل دورة من دوراته، ثم غدت هذه الفكرة بجهود المتطوعين والعاملين في المدينة حدثاً يترقبه الجميع، وقد كان أول ظهور علني لفكرة التبرع بالكتاب المستعمل قبل ثلاثة عشر عاماً وتحديداً في 6 ديسمبر سنة 2003 أثناء انعقاد الدورة 22 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب ويومها استطاعت المدينة أن توظف واحدة من مكرمات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للترويج للتبرع بالكتاب المستعمل، مستفيدة من مكرمة سموه الدائمة بتخصيص جناح للمدينة بالتعاون مع دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة لترويج كتبها ومطبوعاتها وإشاعة ثقافة الوعي بالإعاقة في المجتمع.
وأضافت: في تلك المناسبة أطلقت المدينة جديدها وأملها كبير بتشجيع صاحب السمو حاكم الشارقة ودعمه وتبنيه لكل المشاريع التي تعود بالنفع والفائدة على المجتمع، وبالفعل زار سموه ركناً للمدينة خصص للدعوة للتبرع بالكتاب المستعمل ولم يكتف سموه بالثناء على هذه الفكرة وتشجيعها ولكنه تطوع للعمل من أجلها والترويج لها فبادر إلى دعوة الحضور للتبرع بكتبهم المستعملة ودعم مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في هذا التوجه. وقالت المدير العام للمدينة: هكذا انطلقت الدورة الأولى من مهرجان الكتاب المستعمل في أبريل 2006 وكان عدد الكتب التي عرضت في المهرجان 80 ألف كتاب غدت في الدورة الثانية عام 2007 (100 ألف كتاب ) ثم أصبحت في الدورة الثالثة عام 2009 (150ألف كتاب ) أما في الدورة الرابعة وكانت سنة 2011 فبلغ عدد الكتب التي ضمها المهرجان (500 ألف كتاب)، مع ازدياد ملحوظ في عدد الكتب القيمة المتاحة أمام جميع فئات المجتمع بأسعار رمزية جداً دورة إثر دورة وبناء على رغبة مرتادي المهرجان من مختلف فئات المجتمع تمت زيادة أيامه لتصبح خمسة بعد أن كانت ثلاثة في الدورات الأولى منه. وأشارت إلى أنه على الرغم من تخصص المدينة في خدمة وتعليم وتدريب الأشخاص من ذوي الإعاقة، إلا أنها لا تدخر جهداً في تنظيم الأنشطة والفعاليات التي من شأنها تقديم الفائدة لجميع فئات المجتمع انطلاقاً من إدراكها لأهمية زيادة الوعي الثقافي والمعرفي ومن هنا فإن توفير الكتب القيمة بأسعار رمزية يحقق هذه الغاية النبيلة. وعن شعار المهرجان (كنز المعرفة) قالت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي: تم اختيار الشعار ليكون عنوان المهرجان في دورتيه الماضيتين وفي هذه الدورة أيضاً لأن الكتاب كنز لا يقدر بثمن وعلى الرغم من الثورة الكبيرة التي تشهدها وسائل الاتصال الجماهيري والاجتماعي إلا أن الكتاب سيبقى خير جليس، وفي مهرجان الكتاب المستعمل يمكن الحصول على كتب قيمة ونادرة لم تعد متوفرة في المكتبات وهذه بحد ذاتها فرصة لا تقدر بثمن للجميع كي يزيدوا من معارفهم ومداركهم وثقافتهم العامة.


نشر في الخليج 13406 بتاريخ 2016/02/01


الرابط الإلكتروني : http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/1b0bebce-d045-4ced-95e0-93a566395272#sthash.6BklJ6P0.dpuf

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الخليج 13406

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة