أحيا الروائي والقاص المصري عبد الفتاح صبري أولى أمسيات المقهى الثقافي الموازي لمعرض رأس الخيمة للكتاب بحضور محمد السبب، مدير عام غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة بالوكالة، والشاعر أحمد العسم، نائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، رئيس فرع رأس الخيمة. وشهدت الأمسية، التي أدارها القاص محسن سليمان وحملت عنوان «مخرجات القصة الإماراتية وتشظياتها»، نقدا حاداً ل«الرواية الشابة» غير الناضجة في الإمارات، حسب وصف بعض المتخصصين من الحضور، وتقف وراءها بعض دور النشر، مشيرين إلى افتقارها ل«النضج الفني والأدبي»، وتضييعها للعديد من المعايير الفنية النقدية والأدبية، فيما تكتب بأقلام شباب يافعين، من الجنسين، لا تتعدى أعمار بعضهم 16 و17 عاما، وهي أعمال تصدر للأسواق الثقافية العربية، باسم الثقافة الإماراتية، مطالبين بوضع حد لها، وتقنين الإنتاج الروائي والفكري والأدبي إجمالاً، عبر فرض «رقابة فنية» على المنتج الأدبي قبل صدوره، ليكون بجانب «الرقابة الفكرية»، وصولاً إلى المساهمة في الارتقاء بتلك الأعمال، وتطوير مواهب وأدوات أصحابها، وتقديم صورة مشرقة للرواية الإماراتية والأدب عموماً. وألقى صبري الضوء على بدايات القصة الإماراتية القصيرة، حين غابت الروايات، وانفردت «القصة» آنذاك بالمشهد الثقافي الإماراتي، مستعرضاً تطورها وبداياتها قبل نشأة الاتحاد وقيام الدولة وبعدهما. وأضاء على بروز الرواية الإماراتية بشكل قوي على يد كتاب مواطنين، لهم قيمتهم في الساحة الأدبية، مثل علي أبو الريش، لولوة المنصوري، فتحية النمر، ريم الكمالي، وحارب الظاهري، وفي القصة القصيرة عبد الحميد أحمد، إبراهيم مبارك، ناصر الظاهري، عائشة الغيص، وفاطمة العبد الله، وآخرين. مشيرا إلى النضج الفني الذي وصلت إليه الرواية الإماراتية الحديثة في الواقع المعاصر. وحول عدد من الروايات الإماراتية «الشابة»، التي وصفت خلال المقهى ب«غير الناضجة»، وتصدرها بعض دور النشر، توقف المحاضر عند نماذج منها، مؤكداً أهمية أن يقف النقد المتخصص بجانبها، لإنضاجها والارتقاء بها فنياً وأدبياً، باعتبارها تصنف ضمن مفهوم «الرواية الشبابية».
نشر في الخليج 13407 بتاريخ 2016/02/02
أضف تعليقاً