طارق الزرعوني يناقش «وحيداً في الجزيرة»


استضاف مقهى كتاب كافيه في قرية البري بأبوظبي الكاتب الإعلامي الإماراتي طارق الزرعوني في جلسة سرد فيها شهادته وسيرته وتجربته في العمل في قناة الجزيرة التي امتدت ما بين عامي (2002 2004)، واستعرض ملامحها في باكورة كتبه بعنوان «وحيداً في الجزيرة»، مستعرضاً في تضاعيفه أسراراً وأخباراً كانت مخفية أو مغيّبة عن المشاهد العربي، قدّم الجلسة الكاتب والناقد محمد وردي، واستعرض سيرة الكاتب ومسيرته الإعلامية، بحضور جمع من الكتّاب والأدباء. وتحدث الزرعوني عن الظروف العامة التي اكتنفت كتابة مؤلفه وأسباب تأليفه في هذه الفترة الحرجة والصعبة، مؤكداً أن التحاقه بالعمل في قناة الجزيرة كان حلماً راوده منذ بداية حياته العملية، قبل أن تتكشف له الحقائق، ويرى الجزيرة من الداخل، وما تطفح به من تناقضات بيّنة، لذلك ارتأى إفراد هذا الكتاب ليعري للمشاهد العربي الحقائق، ويكشف له الأسرار، وبخاصة أن القناة موجهة بالأساس إلى الإنسان العادي أكثر بكثير من النخبة. وأشار إلى أن القناة أصبحت موضع خلاف لكونها أداة، أو سبباً أو عنصراً مساهماً في إطلاق أكبر عملية تغيير مجتمعي وسياسي في المنطقة؛ وأدت إلى فقدان الأمن في عشرات الدول العربية، وإلى مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمشردين. وأوضح أن تجربته الإعلامية في القناة كانت فريدة من نوعها، لكونه أول إماراتي يعمل وحيداً في الجزيرة، معقباً: «أنهيت مشواري في الجزيرة، وأنا أضع صورة بين يدي القارئ العربي الكريم، في مصر،و في السعودية، وفي الإمارات، في قطر، وفي كل الدول العربية، لكي تكون الصورة واضحة: لا يوجد إعلام محايد، ولا يوجد إعلام غير مسيس، لذلك فمن الخطورة استنساخ تجارب الآخرين الإعلامية التي لا نعرف أهدافها، ولا من وراءها. أنهيت قصتي راضياً عن الاختراق الذي حققه الإعلام الإماراتي لأهم المؤسسات الإعلامية العربية في العقدين الأخيرين. يتألف الكتاب من سبعة فصول، تناول فيها المؤلف بداياته ومحاولته الالتحاق بالقناة، والطريق إلى العراق بوصفه الممر أو البوابة المفضية إلى القناة، ثم بداية تدريبه، فعمله في القناة، كما كشف فيه صورة الجزيرة من الداخل، وكيف تغيرت بوصلتها ومن كان خلف هذا التغيير؟ وفي نهاية الجلسة وقع الكاتب نسخاً من كتابه وأهداها للحضور.


نشر في الخليج 13417 بتاريخ 2016/02/12


الرابط الإلكتروني : http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/2ed9b46a-3720-4595-bf17-127125680421#sthash.gIhVFHbw.dpuf

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الخليج 13417

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة