تواصلت فعاليات وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء للأسبوع الثاني في إطار مشاركة الإمارات كـ " ضيف شرف" دورة عام 2016.وشارك الدكتور راشد المزورعي مدير مركز زايد للدراسات والبحوث في ندوة حول " تراث دولة الإمارات العربية المتحدة" سلط خلالها الضوء على تاريخ الإمارات وحاضرها بفضل النهضة التي أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" ويواصل حمل مشعل بنائها وقيادتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله " .وتناول الدكتور راشد المزروعي خلال الندوة - التي أدارها الدكتور عبد الله بنصر العلوي - جانبا مهما من ماضي دولة الإمارات العربية المتحدة القريب الذي يعرف بمرحلة ما قبل تأسيس الاتحاد عام 1971.وقدم صورة وافية عن أربعة محاور رئيسة هي البيئة والسكن والمهن ثم الحرف التي كانت ولا تزال تعتبر ركيزة من ركائز نهضة دولة الإمارات الحديثة وصانعة لمعجزتها التنموية المعاصرة باعتبارها تجربة اتحادية رائدة على صعيد العالم العربي. كما شارك الكاتب علي سيف الشعالي مؤسس ومدير دار الهدهد للنشر والتوزيع بدبي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين والكاتبة إيمان شيبة رئيس تحرير المجلة الرقمية " سيل " والكاتب الأديب سعيد حمدان الطنيجي مدير جائزة الشيخ زايد للكتاب وعضو اللجنة المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في ندوة حول " صناعة النشر الإماراتية " تطرق المشاركون خلالها إلى التجربة الإماراتية في مجال الصناعات الثقافية خصوصا في مجال النشر وصناعة الكتاب والإعلام الرقمي حيث تعتبر التجربة الإماراتية من التجارب الرائدة على الصعيد العربي.ولفت المشاركون إلى أن دور النشر الإماراتية استطاعت خلال أقل من 30 عاما أن تبصم على مسار مهني مشرف أعطى للمطبوعات العربية قيمة مضافة سواء بالنظر إلى محتواها أو إلى طبيعتها الشكلية الجمالية الاحترافية.وتحدثوا في هذا اللقاء المفتوح عن مسار هذه التجربة الرائدة التي جعل منها انفتاحها على كل البلاد العربية نموذجا يستحق التنويه والإشادة وتطرقوا للأدوار التي يضطلع بها القطاعين الحكومي أو الخاص لمساندة هذا القطاع وكذا آفاق الشراكة العربية لدعم صناعة الكتاب وضمان تنافسيته في أفق إيصاله إلى العالمية.وتميزت فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء بمنح جائزة الأرانة العالمية للشعر إلى الشاعر الألماني الكبير فولكر براون الذي ظل وفيا على مدى نصف قرن لجوهر الشعر بكتابة قصيدة تنعتق من أشكال التقليد من دون أن تتنكر لروح التراث الشعري أو تنجر وراء حداثة مبتورة قصيدة متفاعلة مع زمنها منتصرة للأمل تبث شعاعه بحثا عن التوازن داخل عالم مهتز.وتتواصل فعاليات الإمارات في المعرض الدولي للنشر والكتاب من خلال ندوات ولقاءات فكرية وأدبية مفتوحة مع الجمهور المغربي ورواق وزارة الثقافة وتنمية المعرفة الذي تساهم فيه 11 مؤسسة علمية وبحثية وفكرية وإعلامية وثقافية إماراتية ويجذب المئات من الزوار يوميا الذين يشيدون بتميز وتنوع الإبداع الأدبي والعلمي والثقافي الإماراتي ويشيدون بالمشاركة المميزة للإمارات كضيف شرف في المعرض الدولي للنشر والكتاب بما يعزز أواصر التعاون الثقافي بين البلدين.
نشر في وام بتاريخ 2016/02/18
أضف تعليقاً