ضمن فعاليات مهرجان الإمارات للآداب استضافت جلسة «شكسبير بالعربية» بمناسبة احتفالية مرور 400 عام على وفاة الشاعر والمسرحي العالمي وليم شكسبير «1564-1616م»، ثلاثة أكاديميين ممن ارتبطت مسيرتهم المهنية بصورة مباشرة أو غير مباشرة بأعمال شكسبير المسرحية، وهم المخرج والكاتب المسرحي سليمان البسام الذي اقتبس عدداً من أعماله المسرحية من روائع شكسبير مثل «ريتشارد الثالث» وهي سبق أن عرضت قبل سنوات في الشارقة و«هاملت»، وأستاذ الأدب الانجليزي في جامعة العين عبدالله الدباغ الذي أصدر كتاب «شكسبير المشرق والنقاد»، والمؤرخ البريطاني جون جوليوس.تاهت في تلك الجلسة بوصلة الحوار بين المتحدثين الثلاثة، الذي تحدث كل منهم في اتجاه مختلف مثل البسام الذي قال انه انتهى من مرحلة شكسبير التي استمرت لعشر سنوات نتيجة الانتقادات الحادة التي واجهها ومحورها «هل خلت ثقافتنا العربية من المبدعين لنقتبس من شكسبير؟».وأشار إلى أن الترجمات العربية لم تحمل عمق المسرحيات وتأويلاتها المتعددة التي تحملها نصوصه، مما دفعه إلى الاقتباس من أعماله بتأويلات يسقطها على سياسة الواقع العربي.بينما طرح الدباغ نظرية قلة من النقاد العرب التي تفيد أن أصل شكسبير عربي نظراً لتناوله مسرحيات كان الشرق حاضراً فيها ومنهم صباح الخلوصي الملقب بأمير الأدب العراقي «1917-1995».وشكلت تلك النظرية مدخلاً للنقاش حول مرجعية شكسبير في كتابته لمسرحية «عطيل»، وأبعاد هذا العمل الذي يقول جوليوس انه انتقاد للعنصرية التي فهمها بالعكس معظم النقاد في الغرب.كما تحدث جوليوس عن بدايات شغفه بأعمال شكسبير والتي بدأت عندما اصطحبته أمه لحضور مسرحياته خلال احتفالية بأعماله في لندن، وكان يشاهد ثلاثة من مسرحياته كل يوم. ويقول ان أكثر ما استوقفه في أعماله الشخصيات المركبة المفعمة بالحياة، والتي كانت دافعا ليكتب بعد سنوات كتابه «ملوك شكسبير».
نشر في البيان 13048 بتاريخ 2016/03/11
أضف تعليقاً